شهدت العاصمة المالية باماكو، أمس، تنظيم أضخم مسيرة شارك في عشرات الآلاف من مناضلي مختلف أحزاب المعارضة للمطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفّافة يوم 29 جويلية القادم. وشارك المتظاهرون في هذه المسيرة تلبية لنداء وجهته أحزاب المعارضة لمناضليها من أجل الخروج إلى الشارع في مسيرة سلمية جالت كبريات شوارع العاصمة باماكو من أجل الضغط على الرئيس المالي، إبراهيم أبو بكر كايتا، للوفاء بتعهداته تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة وتنفيذا لاتفاق الجزائر للمصالحة الوطنية. وتناول قادة مختلف الأحزاب المشاركة الكلمة في هذا التجمع أجمعوا خلالها على ضرورة توفير كل الظروف التي تضمن إجراء انتخابات ذات مصداقية، قبل أن يتفرق الجميع دون حوادث على عكس مسيرات الأسبوع الماضي، التي عرفت مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تدخلت لتفريقهم بالقوة والقنابل المسيلة للدموع مما خلّف إصابة 25 شخصا بجروح متفاوتة. وقال سومايلا سيسي، أحد قادة أحزاب المعارضة أن المظاهرة كان رسالة قوية باتجاه السلطات المركزية للالتزام بتنظيم انتخابات شفّافة، وتمكين ممثلي الأحزاب من التعبير عن آرائهم عبر وسائل الإعلام الحكومية وأيضا من أجل التنديد بالسلطات الحالية. وينافس الرئيس الحالي أبو بكر كايتا، البالغ من العمر 73 عاما في موعد 29 جويلية حوالي 15 مترشحا من بينهم سومايلا سيسي، الذي خسر رهانه في تولي مقاليد السلطة في مالي بعد أن خسر في الدور الثاني أمام الرئيس الحالي.