إذا كان مشوار رابح ماجر حافلا وباهرا كلاعب كرة قدم فقد كان عكس ذلك تماما كناخب وطني ، حيث لم تمض سنة واحدة عن تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني حتى وجد نفسه مرة أخرى خارج الخدمة لعدة أسباب أبرزها سوء النتائج ، حيث أعلن وزير الشباب والرياضة محمد حطاب خلال الساعات الماضية عن إقالته ، سابقا في ذلك الإتحاد الجزائري لكرة القدم. وكانت «الفاف» ، برئاسة خير الدين زطشي ، قد عينت رابح ماجر ناخبا وطنيا بمساعدة مزيان إيغيل وجمال مناد يوم 18 أكتوبر 2017 خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز وطاقمه. والجدير ذكره أن رابح ماجر لم يشرف على أي مباراة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 التي جاء أصلا من أجلها ، حيث سيواجه «الخضر» منتخب غامبيا شهر سبتمبر المقبل ، بعدما واجهوا الطوغو قبل سنة من الآن وفازوا عليها مع ألكاراز آنذاك. لكن ماجر لم ينجح في إقناع لا الجماهير ولا المسؤولين من خلال المباريات الودية التي أدارها في الآونة الأخيرة ، بعدما تلقى «الخضر» 3 هزائم متتالية أمام كل من إيران والرأس الأخضر والبرتغال ، تضاف إليها المباراة الودية التي خاضها المنتخب المحلي أمام السعودية والتي انتهت بهزيمة أعقبها إعفاء ماجر من الإشراف على منتخب المحليين ، حيث كان ذلك تمهيدا واضحا لإبعاده نهائيا من المنتخب الوطني. ولعب إبعاد ماجر لكوادر المنتخب الوطني دورا هاما في الإنتقادات التي مسته ، حيث لم يخف ، منذ تعيينه ، نيته في التركيز على اللاعبين المحليين الذين أثبتوا محدوديتهم. استياء الجماهير ومحيطه لم يكن بسبب النتائج الفنية فحسب ، بل تضاف إليها الخرجات الغريبة لماجر أمام وسائل الإعلام آخرها خرجته خلال الندوة الصحفية التي سبقت مباراة البرتغال ، أين راح يشكو منتقديه الجزائريين للصحافة البرتغالية بلشبونة ، طالبا منها «نقل هذه الحقيقة للعالم بأسره». هذه الخرجة لقيت تنديدا واسعا بالجزائر حيث اتهم ماجر بنشر غسيل الدار بالخارج. وقبل هذه الحادثة ، كان ماجر قد خطف الأضواء أياما بعد تعيينه خلال إحدى الندوات الصحفية ، عندما وصف صحفي الإذاعة الجزائرية الثالثة ب«عدو المنتخب الوطني» ، داعيا إياه إلى «التقاعد وترك المجال للشباب». ويدور الحديث هذه الأيام عن عدة اسماء مرشحة لخلافته من بينها مدرب المنتخب المغربي رونار وحاليلوزيتش وغوركوف.