مازالت ولاية سكيكدة الممتدة على شريط ساحلي يقدر ب 140 كلم، وتضمّ جرفا قاريا غنيا بأنواع الأسماك كالسردين والتونة والسمك الأبيض والقشريات، إضافة إلى توفرها على 5 موانئ بحرية، منها 4 أساسية للصيد بكل من سطورة والقل والمرسى ووادي الزهور بقدرة استيعاب تفوق أكثر من 450 وحدة، تفتقر إلى أسواق متخصصة لبيع السمك بأنواعه. ويبقى السوق الوحيد المتواجد بمدينة سكيكدة، مغلقا لحدّ الساعة لأكثر من 11 سنة رغم المطالب المتكررة بفتحه، والأكثر من ذلك، فحتى الأسواق الجوارية أو المغطاة لم يتم تخصيص فضاءات خاصة بها لبيع الأسماك كما هو معمول به في العديد من الدول، وحتى المدن الكبرى كقسنطينة وسطيف وباتنة، لتبقى أرصفة الأحياء والشوارع والأسواق الفوضوية المكان المفضل لباعة السمك، في ظروف تفتقر أصلا للمواصفات الصحية، خاصة وأن الأسماك تظل عرضة لحرارة الشمس والغبار والأوساخ، رغم أنّ الظاهرة عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا. للإشارة، حقّقت ولاية سكيكدة خلال السنة الأخيرة، إنتاجا من السمك قدّر ب 4357.34 طنا من جميع أنواعها، كما تمّ تحقيق 129.40 طنا من الأسماك في إطار الصيد القاري على مستوى دود القنيطرة وزيت العنبة وبني زيد. ❊بوجمعة ذيب