جدد التحالف الوطني الجمهوري دعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعيا إياه إلى «الاستمرار في قيادة البلاد»، معلنا في سياق متصل عن إطلاق مبادرة سياسية في شهر سبتمبر المقبل، تضم الأحزاب الناشئة الداعمة لرئيس الجمهورية. وقال الأمين العام للتحالف بلقاسم ساحلي في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الحزب في أعقاب اجتماع المكتب الوطني للحزب، أنه «بناء على تفويض من المجلس الوطني للتحالف الوطني الجمهوري، فإن قيادة الحزب تجدد دعمها ودعوتها لرئيس الجمهورية من أجل الاستمرار في قيادة البلاد، وهذا من أجل رفع ثلاثة تحديات تتعلق بالحفاظ على المكاسب المحققة، تعميق الإصلاحات وتعزيز دولة الحق والقانون وتجاوز النقائص وتصويب مسار التنمية الوطنية وتنويع الاقتصاد». في نفس السياق، أعلن الأمين العام للحزب عن إطلاق «مبادرة سياسية للاستقرار والإصلاح شهر سبتمبر المقبل، تضم الأحزاب الناشئة الداعمة لرئيس الجمهورية، وذلك تزامنا مع إنشاء الحزب للجنة وطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستتم مناقشتها خلال الجامعة الصيفية التي ينظمها الحزب خلال نفس الشهر». وبالمناسبة، دعا السيد ساحلي الشركاء السياسيين إلى «جعل الاستحقاق المقبل فرصة للتنافس الشريف على البرامج والبدائل بعيدا عن الطعن في الشخصيات أو في الإرادة الشعبية»، مؤكدا «رفض الحزب لتطاول بعض الشخصيات الوطنية التي تطعن في حق الرئيس في الترشح لعهدة رئاسية جديدة»، مع تثمين «دعوات الحوار مع المعارضة شريطة عدم الطعن في شرعية مؤسسات الجمهورية». ولدى تطرقه للمستجدات على الساحة الوطنية، استنكر السيد ساحلي «دعوات زارعي الفتن الذين يدعون إلى عصيان مدني أو انفصال منطقة القبائل»، فيما طالب لدى تطرقه للشق الاقتصادي، ب»اتخاذ إجراءات أكثر جرأة في ترشيد النفقات ومراجعة سياسة الدعم من خلال الحوار مع مختلف الشركاء ومع المواطنين»، مبرزا ضرورة تحقيق «انسجام حكومي أكثر في تصريحات الوزراء من مختلف القطاعات». وإذ ثمن قرار الأطباء المقيمين بوقف إضرابهم، دعا ساحلي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى «تعجيل الحوار مع هذه الفئة وتفادي الاستفزازات». كما أشاد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بجهود الجيش الوطني الشعبي، «التي سمحت خلال السداسي الأول من هذه السنة بتحييد 117 إرهابيا استسلم منهم 66 إرهابيا»، ما يبرهن حسبه أن «الجماعات الإرهابية وصلت إلى طريق مسدود».