شرعت دار البيئة بولاية تيبازة، منذ انطلاق موسم الاصطياف الحالي، في حملة تحسيسية وتوعوية لتنظيف شوارع وشواطئ المدينة، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة النظافة بالولاية. تهدف هذه الالتفاتة إلى غرس ثقافة النظافة لدى الشباب، لاسيما الأطفال، مع حثّهم أكثر على العناية بالوسط البيئي والإيكولوجي بشكل عام. تستهدف هذه الحملة الخاصة بالنظافة، التي تشارك فيها الإذاعة الجهوية لولاية تيبازة ومديرية البيئة، والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، حسبما علمته "المساء"، تطهير وتنظيف مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة والأحياء الرئيسية، من خلال المساهمة إلى جانب مصالح النظافة، في رفع النفايات والقمامات الأخرى، بالإضافة إلى توزيع مطويات تشمل نصائحا موجهة للمواطنين والتجار وأصحاب المحلات التجارية، لتفادي كل التصرفات التي من شأنها تلويث البيئة والمحيط الإيكولوجي، مع الالتزام بوضع النفايات والردوم في الأماكن والحاويات المخصّصة لذلك. توسّعت هذه الخطوة التي وصفها مواطنو المنطقة بالايجابية والشجاعة، لتشمل بعض شواطئ الولاية، على غرار (شنوة، وبوهارون، وشرشال،..)، حيث قام أعوان دار البيئة بالتقرب من العائلات المصطافة لتحسيسها وتوعيتها بأهمية الاهتمام بنظافة الشواطئ، وعدم القيام بتصرفات قد تسيء لهذه الفضاءات الترفيهية، بالتالي التأثير على نجاح موسم الاصطياف لهذه السنة. كان جدول أعمال دار البيئة بالولاية حافلا بالنشاطات، حيث ساهمت في تنظيم ورشة خاصة بدور ومكانة مختلف فعاليات المجتمع المدني، في التسيير المستديم للبيئة وإدماجها في إطار السياسات العمومية المختلفة، بالتنسيق والشراكة مع خبراء ومختصين بلجيكيين ونظرائهم من دار ومديرية البيئة، حيث كانت المناسبة فرصة لتسليط الضوء على أهم النقاط والمحاور الرئيسية والإستراتيجية ذات العلاقة بمجال الحفاظ على البيئة. سبق هذه الفعالية، اجتماع عمل جمع مديري البيئة ومسؤولي دور البيئة لمنطقة الوسط، أشرف عليه المفتش الجهوي للبيئة الطاهر رضوان، حيث كان اللقاء فرصة لتقييم العمل والنشاط البيئي للسنة المنصرمة، وتحديد أولويات العمل بالنسبة لموسم الاصطياف الحالي. دعت دار البيئة بتيبازة، كافة الجمعيات والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني، لاسيما الناشطة في المجال البيئي، إلى المشاركة في مثل هذه المبادرات البيئية، بالنظر إلى المشاركة المحتشمة للجمعيات المعنية في حملة النظافة المذكورة آنفا. ❊ م.أجاوت