شهدت العديد من بلديات تيبازة حملات تنظيف واسعة للمحيط شملت مجمل النقاط السوداء المسجلة وفقا لما ينص عليه برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم وتجسيدا لتعليمات والي الولاية موسى غلاي الذي كلّف رؤساء الدوائر والبلديات مؤخرا باعداد مخطط تدخل واضح بهذا الشأن . وشملت عملية تنظيف المحيط التي طالت مجمل البلديات الساحلية يوم أمس الفضاءات العمومية والمساحات الخضراء ومختلف الأحياء اضافة الى الأودية والمسالك العمومية بحيث تمّ رقع وتصريف النفايات بمختلف أشكالها وانماطها لاسيما تلك التي تراكمت محليا لفترة طويلة نسبيا لأسباب مختلفةو كما شملت العملية أيضا مختلف الشواطئ التي تكفلت بتنظيفها البلديات الساحلية في اطار برنامج الاستعداد الجدي لموسم الاصطياف مع إشراك المواطن والمجتمع المدني في العملية التي بدت طيلة الفترة الصباحية جدّ محتشمة لأسباب وصفها البعض بتزامنها مع يوم الجمعة . وتندرج هذه العملية التطوعية ضمن سلسلة المبادرات الهادفة الى زرع الثقافة البيئية وتنظيف المحيط من خلال الجمع بين توفير الامكانات المادية اللازمة والوسائل البشرية الضرورية من جهة واشراك المواطن في عمليات التنظيفو بحيث كانت السلطات الولائية قد برمجت عدّة تدخلات مباشرة لتنظيف المحيط بعدّة نقاط سوداء عبر أقاليم الولاية لتكملة الجهد المبذول من طرف مختلف البلديات بحيث تمّ تنصيب مديرية ولائية تقنية على كلّ إقليم مبرمج لغرض بلوغ درجة مثلى في مسائل التنظيم والتحكم في العملية بحيث تمّ إحصاء ما يقارب 10 فضاءات منتشرة عبر البلديات والطريق الوطني رقم 11 باعتباره لا يزال يعتبر المسلك الرئيسي لقطع أقاليم الولاية من شرقها الى غربها وتعبره أعداد كبيرة من الزوار والوافدين الى الولاية من مختلف جهات الوطن، وكانت أكثر البلديات استفادة من هذا البرنامج بوسماعيل والدواودة وقوراية وبوركيكة وسيدي عمر وسيدي غيلاس وشاركت في عمليات التنظيف وتصريف القمامة المصالح التقنية للبلديات المعنية بمعية مصالح مديرية ولائية منتقاة من طرف والي الولاية كمديرية الري ومديرية الأشغال العمومية ومديرية البناء والتعمير وديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية السكن اضافة الى المؤسسة الولائية للنظافة والوكالة الولائية للتسيير العقاري. كما حظيت موانئ الولاية من عدّة عمليات رفع للأوحال وتنظيف لأعماقها خلال فترات خلت في عمليات متفرقة نشطتها عدّة قطاعات لها صلة بالملف كالحماية المدنية ومصالح الصيد البحري والموارد الصيدية ومصالح الأشغال العمومية ومؤسسة تسيير الموانئ اضافة الى البلديات المعنية ونوادي الغطس المنتشرة عبر أقاليم الولاية، بحيث استفادت من هذه العملية موانئ بوهارون وشرشال وعاصمة الولاية بمعية الشاطئ المركزي لبلدية الداموس بالناحية الغربية.