تنطلق اليوم، بجامعة بومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو ضمن تجربة تحولت مع مر السنوات إلى تقليد في علاقة هذه الجامعة والقضية الصحراوية. ويشارك في هذه الجامعة السنوية عشرات الإطارات من جبهة البوليزاريو القادمين من مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلّة لتبادل الأفكار والخبرات ومناقشة آليات تكييف النضال الصحراوي مع الواقع الدولي وتطوراته المتسارعة. وكان موضوع هذه الجامعة التي دأبت جبهة البوليزاريو على تنظيمها بمدينة بومرداس، موضوع نقاش لأعضاء مكتب الأمانة العامة للجبهة نهاية الأسبوع تحت إشراف الرئيس إبراهيم غالي. وأكد بيان توج أشغال الاجتماع أن الجامعة الصيفية تبقى بمثابة تجربة متميزة للتكوين والتثقيف والتواصل، وتجسيد قيم الأخوة والصداقة والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي. كما خصص الاجتماع لمناقشة آخر تطورات القضية الصحراوية وخاصة اتفاق الصيد البحري الموقع مؤخرا بالأحرف الأولى بين الاتحاد الأوروبي وسلطات الاحتلال المغربية. ونددت جبهة البوليزاريو بمحاولات الاتحاد الأوروبي، الرامية إلى تقنين نهب الثروات الطبيعية الصحراوية والقفز على قرارات محكمة العدل الأوروبية التي أصدرتها نهاية سنة 2016 وشهر فيفري الماضي. وجددت القيادة الصحراوية من جهة ثانية مطالبته الأممالمتحدة القيام ب»تدخل عاجل» لإطلاق سراح معتقلي مجموعة «اكديم إيزيك»، وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في مختلف السجون المغربية في نفس الوقت الذي حيت فيه النضال البطولي الذي يقوم به الصحراويون في إطار انتفاضة الاستقلال في المدن المحتلّة بصدور عارية وبشجاعة منقطعة النظير ضمن معارك المقاومة السلمية في تحد آخر لحملات القمع والترهيب والحصار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي في حق المواطنين الصحراويين. كما حيت «الدور المتميز الذي يقوم به جيش التحرير الشعبي الصحراوي في إطار إستراتيجية التصدي للمخاطر الأمنية التي نجمت عن سياسات دولة الاحتلال المغربي التي تهدد السّلم والاستقرار في المنطقة، من خلال تدفق المخدرات ومساهمتها في دعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.