أضحى مشكل تنظيف المدينة وترسيخ ثقافة المواطنة من أجل محيط سليم ومدينة نظيفة، من أهم الانشغالات التي يواجهها المنتخبون المحليون، وانشغالا رئيسيا بالنسبة للسلطات المحلية نتيجة عدة عوامل ساهمت في تفاقمها، من أهمها التعمير المتزايد والكثافة السكنية المرتفعة، والسلوكات غير الحضارية لبعض المواطنين، التي أصبحت السبب الرئيسي في الوضعية. من هذا المنطلق، شرعت، صباح أمس، مختلف بلديات باتنة في تنفيذ هذه التعليمات لانتهاج سياسة جديدة للقضاء على هذا المشاكل الذي بات يؤرق السلطات المحلية، خاصة الأخطار الناجمة عن تلوث المحيط وإفرازاته التي من شأنها التأثير صحيا وبيئيا. وانطلقت بباتنة، من طريق بسكرة، عملية تنظيف واسعة النطاق في عمليات خاصة بتنظيف المحيط عبر الأحياء لإزالة النفايات والأتربة التي تسببت فيها سيول الأمطار الرعدية التي عرفتها المنطقة، ومست هذه العملية واسعة النطاق التي تندرج في إطار المجهود الوطني الرامي إلى تحسين المستوى المعيشي طرق الوزن الثقيل. حملة وحي تامشيط، حيث لاقت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين على أن تتواصل عمليات النظافة لتمس جميع التجمعات السكنية عبر إقليم بلدية باتنة، خصوصا تزامنها مع الأمطار الرعدية التي تساقطت أمس السبت في الفترة المسائية علما أن هذه العملية تنسق فيها مختلف أطياف المجتمع المدني ومؤسسة «كين بات» وغيرها من المؤسسات المعنية بالعملية، حيث تم توفير أعداد كافية من الشاحنات وآلات جمع النفايات والرش بالفضاءات الشاغرة. وسخرت للعملية إمكانيات بشرية ولوجيستية معتبرة، إضافة ل200 عامل شاحنات ورافعات وغيرها من الآليات الأخرى، من أجل إزالة المفارغ العشوائية وتطهير قنوات الصرف الصحي إلى جانب القضاء على كافة «النقاط السوداء» التي تشوّه المظهر الجمالي للأحياء. وأفاد مدير مركز الردم التقني، عبد الكريم مردف، في هذا الصدد، أنّ ثمة عمليات ذات طابع استعجالي لتغيير صورة المدينة وحرص على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها من خلال تكثيف الجهود والعمليات التطوعية لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، مضيفا أنّ من بين مهام السلطات العمومية أن تجعل النظافة مهمة دائمة وليست حملات عابرة، داعيا في السياق لتكثيف العمل الجواري التحسيسي في عمليات التنظيف المختلفة وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين تنفيذا لتعليمات الوالي الذي اوضح في الإجتماع المذكور أن النظافة أولوية. وقال المسؤول، إنّ هذا المخطط، سيسمح للمدينة بالاستفادة من نظم منهجية رائدة في مجال النظافة والبيئة، بإمكانه احتواء وتسيير نفايات البلدية من خلال ارتكازه على محاور تقنية تضمن توفير، وتجنيد كل وسائل النقل والمعدات الضرورية لكل بلدية وكل المؤسسات المساهمة في نظافة الأحياء. ❊ع. بزاعي