تسلمت ولاية الجزائر مؤخرا نتائج الدراسة التي تم إطلاقها منذ أكثر من سنة للفحص والخبرة بالنسبة للبنايات القديمة بسبع بلديات على غرار بلوزداد، حسين داي، والحراش وهو ما أسفر عن تسجيل أكثر من 17 ألف بناية قديمة يقطنها 78446 عائلة منها 269 بناية مهددة بالانهيار و1164 بناية تابعة للقطاع العمومي و27727 بناية لمختلف الفئات، في حين تقرر تنصيب جهاز عصري للتسيير والمساعدة لأخذ القرارات بالنسبة لمصير البنايات القديمة بالاشتراك مع عدة وزارات تخص الداخلية، الثقافة والسكن. أسرت مصادر مقربة من ولاية الجزائر ل "المساء" أن الوالي السيد محمد الكبير عدو يولي لملف السكن بالعاصمة اهتماما كبيرا من خلال مراقبة كل كبيرة وصغيرة للسهر على تطبيق مختلف البرامج خاصة تلك المتعلقة ببرنامج رئيس الجمهورية حيث أحصت العاصمة وحدها السنة الجارية تسلم 21480 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي الايجاري و18599 سكنًا تساهميًا و11205 سكنات للبيع عن طريق الإيجار "عدل"، 8945 سكن ترقوي بالإضافة إلى 75 سكنًا ريفيًا مع تسجيل انطلاق المشاريع لبناء 6303 وحدة سكنية. وبخصوص التكفل بالسكان الذين تقع مساكنهم بالمناطق التي خصصت لبناء مشاريع كبرى على غرار كلية الطب، الحقوق، ترحيل شاغلي السكنات الحضرية قرب مساحات الميناء والمطار فقد تم خلال هذه السنة إسكان 656 عائلة ، ومن جهتها وزعت الدوائر 1355 وحدة سكنية ذات طابع ايجاري اجتماعي على أن ترحل الولاية قبل نهاية الشهر الجاري 10 عائلات تقطن بالموقع الذي اختير لانجاز المسجد الأعظم ومقر وزارة الخارجية بهضبة العناصر. وللوقف على التسيير الحسن للسكنات الجديدة ومراقبة البنايات القديمة قررت الولاية تنصيب جهاز جديد مع مطلع السنة القادمة تعهد له مهمة التسيير ومعاينة وأخذ القرارات الصائبة بخصوص البنايات القديمة خاصة تلك التابعة للخواص ممن رفضوا صيانتها رغم وضعيتها المتدهورة ، في انتظار أخذ القرار بالنسبة للبنايات التابعة للملاك الأجانب ولا يمكن التدخل بها إلا بتصريح من ملاكها وهي البنايات الأكثر تدهورًا والآيلة للسقوط . وقصد إعادة الاعتبار للبايات القديمة فقد سطر الصندوق المنصب لهذا الغرض برنامجًا خاصا يمتد من 2008 إلى 2010 بغرض صيانة وترميم 888 عمارة قديمة يقطنها 19619 شاغل، كما تم إطلاق 6700 دراسة لأشغال تهيئة ب 36 حي بكل من بلديات بلوزداد، الرويبة، المرسى، بئرمراد رايس، باب الواديوالجزائر الوسطي، وينتظر أن تنطلق الدراسات ب 21 حيًا بداية السنة القادمة ، في حين تسلمت الولاية مؤخرا التقرير النهائي للدراسة التي أطلقتها منذ أكثر من سنة لفحص ومعاينة البنايات القديمة بغرض تحرير دفاتر صحية لها وهو ما أسفر عن تسجيل أكثر من 17 ألف بناية قديمة عبر سبع بلديات يقطنها 78446 عائلة منها 269 بناية مهددة بالانهيار و1164 بناية تابعة للقطاع العمومي و277 بناية لمختلف الفئات. وإذا تطرقنا لمجال التعمير فقد سجلت الولاية هذه السنة التدخل عبر31 بلدية للتحسين الحضري من خلال ترميم وصيانة شبكات توزيع المياه وقنوات الصرف الصحي مع ربط البلديات بشبكة الإنارة العمومية وهي الأشغال التي استفاد منها 352شاغل، من جهتها استفادت 22 بلدية من ترميم وصيانة شبكات توزيع وصرف المياه ل 444 ألف شاغل. أما عن قطاع المرور فقد قررت الولاية انجاز نظام ضبط ومراقبة لحركة المرور حيث تم إطلاق مناقصة دولية لاختيار مكتب الدراسات لانجاز المشروع، علما انه تم تخصيص غلاف مالي يزيد عن مليار دج لانجاز 7 حظائر ذات طوابق بالعاصمة في انتظار تشغيل المصاعد الهوائية ابتداء من نهاية السنة، في حين أطلقت عدة مشاريع لتهيئة وتوسيع عدة جامعات ومعاهد وعلى رأسها انجاز كلية الطب ب 10 آلاف مقعد، كلية الحقوق ب 10 آلاف مقعد ، تدعيم مدرسة البيطرة بألف مقعد إضافي وتوسيع المدرسة العليا للهندسة لتدعم ب 500 مقعد، وهو نفس المشروع الذي ستستفيد منه مكتبة جامعة بوزريعة للعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تدعيم معهد الإعلام ب 250 مقعد جديد ويتوقع أن تطلق الولاية مع مطلع السنة الجديدة مناقصة دولية جديدة لتدعيم جامعة بوزريعة بألفين مقعد بيداغوجي جديد، وانجاز إقامة جامعية ب 3 آلاف سرير ومطعم مركزي يضم 300 مكان لمعهد الحقوق الذي يتم انجازه حاليا بسعيد حمدين. وبغرض عصرنة الإدارة ومواكبة تطورات التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال حتى تكون مختلف الخدمات المقترحة في مستوى تطلعات السكان قررت الولاية تخصيص 20 مليون دج ابتداء من السنة القادمة لربط الدوائر والبلديات بشبكة الانترنت وتقليص فترة استخراج مختلف الوثائق الإدارية، وهو ما سيضع حدا لتزوير الوثائق ويخفف الضغط على مختلف مصالح الدوائر، بالإضافة إلى التحضير لمشروع بطاقة التعريف الوطني وجواز السفر.