أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي على أهمية النهوض بقطاع الصناعة للخروج من التبعية للمحروقات وتوفير مناصب شغل لآلاف الإطارات الجامعيين، موجها رسائل تطمينية للمستثمرين في قطاع صناعة السيارات من أجل إعادة النظر في هذا الملف وبعث الصناعة الجزائرية من جديد بالاعتماد في مرحلة أولى على تركيبها وصناعة مكوناتها في مرحلة قادمة. قال الوزير في ندوة صحفية نشطها أمس، على هامش اختتام زيارته للولاية، والتي دامت يومين «نريد نجاح هذه الصناعة. فقد طورت الدولة نظام استقطاب مهم للغاية لتحقيق هذا الهدف»، داعيا إلى «المزيد من العمل بعدما تلقى وعودا من الشركات المصنعة لتخفيض أسعارها إلى نسب تترواح بين 20 و30 بالمائة مع نهاية سنة 2019». كما شدّد يوسفي على أنه لا يجب أن تكون أسعار السيارات المركبة محليا أغلى من السيارات المستوردة. وأفاد يوسفي بأنه سيحرص على دفع الصناعة الوطنية للمساهمة في تطوير قطاع صناعة السيارات بالجزائر، لتحقيق التكامل والاندماج بين الفئتين، لإدماج قطاع صناعة السيارات في منظومة الصناعة الوطنية على المدى البعيد. وذكر الوزير بأن قطاع الصناعة والمناجم ثري وفي أجندته ملفات كبيرة لاسيما المشاريع الجديدة التي يعمل عليها القطاع منذ عدة سنوات، حيث يعد هذا القطاع – حسبه – من الدعائم الأساسية لأجل بناء اقتصاد متنوع، فضلا عن المساهمة في الخروج التدريجي من التبعية للمحروقات.. وفي سياق متصل، تطرق الوزير للجهود المبذولة لتطوير الاستثمار، مضيفا بأن تحقيق التنمية يتطلب دفع قوة الحركة الاقتصادية على جميع المستويات ومنها الصناعية. وأوضح أن الجهود منكبة لتوفير الجودة والكمية وتوظيف خصوصيات مناطق النشاطات.. وأكد الوزير أن الجهود بذلت من أجل تهيئة بيئة الاستثمار ومعالجة القصور من خلال قانون الاستثمار الذي عالج العديد من السلبيات، مضيفا أن الاعتماد على الاستثمارات المباشرة غير مجد ما لم يتم الاعتماد على الاستثمارات المحلية وطرح مثالا لعيينات الاستثمار المحلي من ولاية باتنة بطابعها المتميز السياحي والثقافي والاقتصادي والفلاحي. واستدل بتجربة باتنة التي استغلت جميع فرص الاستثمار، إذ تستقبل 72 طلبا يعالج منه سنويا بين 5 إلى 10 آلاف طلب. وكان الوزير أشرف في اليوم الأول من الزيارة على تدشين مصنع السيارات من نوع «كياموتور» (السياحية) لمجمع غلوبال قروب، بحضور المدير العام للمجمع وممثل مدير شركة «كيا» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسعادة سفير كوريا الجنوبية، هذا وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع الذي يوظف 1200 عامل ب5000 مركبة سنويا. وأوضح أن الدولة وفرت المناخ اللازم للاستثمار في الصناعات الميكانيكية التي يعوّل عليها خلال الفترة من 5 إلى 15 سنة لجعل الولاية رائدة في هذا المجال، إلى جانب ولايات سطيف، قسنطينة، برج بوعريريج والمسيلة. وأنهى يوسفي زيارته أمس، للولاية بمعاينة المنطقة الصناعية بعين ياقوت التي تتربع على مساحة 122 هكتارا مما يؤهلها لتصبح قطبا صناعيا مستقبليا خصوصا وأن أشغال إنجاز مشروع المصنع الوحيد على المستوى الوطني لإنتاج «التوربينات» قد انطلقت والذي تشرف عليه مؤسسة سونلغاز بشراكة أمريكية، وسيوفر الشغل لأزيد من 1000 شخص، من بينها 400 منصب مباشر من دون احتساب 600 منصب عمل غير مباشر في شبكة التموين المحلية. كما عاين وحدة تحويل ورسكلة البلاستيك بفسديس التي توظف 150 عاملا دائما و80 عاملا مباشرا ودخل مرحلة الإنتاج نهاية ديسمبر 2017 بطاقة إنتاج تقدر ب 20 ألف طن سنويا.