يستعجل رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج المدعو "بابا"، فتح صفحة جديدة مع مدرب جديد بعدما تأكد له أن مسلسل المدرب المغربي بادو الزاكي، سيطول ولن توضع له نقطة النهاية غدا، على اعتبار أن الزاكي مدد عطلته المرضية، وأشعر "بابا" بذلك بواسطة شهادة مرضية جديدة، تثبت عجزه شهرا حسبه، وأرسلها له أول أمس. فتح تواري بادو الزاكي عن الأنظار منذ أربع جولات، الباب على مصراعيه لمقربي "بابا" من تدوين أسماء لمدربين جدد محتملين لقيادة العارضة الفنية ل "الحمراوة" التي يتكفل بها مؤقتا المدرب عيسى كينان، بمساعدة المحضّر البدني جمال بيكادجة. ورغم أن الحصيلة التي حققها هذا الثنائي إيجابية على العموم (ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة) إلا أنها لن تلعب في صفه، ذلك أنّ أصحاب القرار في البيت الحمراوي، يرون أن كينان لا يتوفر على الكفاءة المطلوبة لتسيير مباريات "كبيرة وذات ضغوط شديدة"، والمولودية تنتظرها بعضها بداية بوفاق سطيف يوم الأحد القادم، والبقية تأتي؛ شبيبة القبائل، شباب قسنطينة، اتحاد العاصمة ونصر حسين داي، بدون نسيان أندية أخرى مشاكسة كدفاع تاجنانت وأولمبي المدية، وعليه أضاف أصحاب الحل والربط ببيت مولودية وهران، اسم عمر بلعطوي، ليكون المدرب الجديد للفريق بعدما استقال من تدريب غالي معسكر الناشط في القسم الثاني (هواة) على خلفية التعثر أمام صفاء الخميس (0- 0) بملعب "مفلاح عواد" بمعسكر، مع العلم أن بلعطوي سبق له أن قاد "الحمرواة" في موسم 2016 2017، وحقّق فيها مرحلة ذهاب حسنة قبل أن تنقلب الأمور وتخاصمه النتائج الإيجابية في الإياب، دفع ثمنها بلعطوي بإقالته من منصبه. ويبدو أن الرئيس "بابا" لم يتمكن من الصمود أمام ضغوط بعض مقربيه، الذين غالبا ما تتجسد "استشاراتهم ميدانيا"، فاستنجد ببلعطوي، وأعلن عن اتفاقه معه لتدريب المولودية من جديد. ولقد تعجّب كثيرون كيف يعمد "بابا" إلى تعيين مدرب مهما كان اسمه، وهو لم يحل بعد مشكل المدرب المغربي الزاكي، لأنه في حال عدم فسخ عقده بأي طريقة كانت لا يمكن لخليفته سواء بلعطوي أو غيره، مباشرة عمله بطريقة عادية ومنظمة، ثم كيف سيشرف بلعطوي على الفريق؟ هل سيقتصر ذلك على التدريبات فقط، والاكتفاء بتوجيه اللاعبين من فوق المدرجات في المباريات الرسمية مادام لن يحوز في هذه الحال على الإجازة الخاصة، والقانونية بالمدربين؟ وكيف سيكون رد وتصرف اللاعبين فوق أرضية الميدان بتعليمات من مدرب يعلمون تعيينه، ولكنه غير موجود على خط التماس بثقله وصرامته وتوجيهاته المطلوبة مع مرور زمن المباراة؟ وهل صحيح أن مصلحة النادي كانت فوق كل اعتبار، وأقبرت كل الخلافات بين "بابا" وبلعطوي بعد جنوح هذا الأخير وإيداعه شكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، لقبض مستحقاته التي رفض "بابا" تسديدها له بعد مغادرته فريقه الأصلي؟ إنها أسئلة يطرحها متتبعون بعد الورطة التي أوقع فيها التقني المغربي بادو الزاكي الرئيس "بابا"، جعلت هذا الأخير يلهث في كل الاتجاهات، وأحيانا بدون روية للخروج منها، وقد يكون تنبه في آخر الأمر، حسب ما ورد من بيت المولوية الوهرانية، وقرر التريث في تعيين بلعطوي قبل وضع ملف الزاكي فوق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى تعين رئيس "الحمراوة" على حل هذا المشكل، الذي يؤكد ذات المتتبعين أنه من أخطاء الرئيس "بابا" نفسه، والمتشائمون يتوقعون أن هذه القضية ستصل إن عاجلا أم عاجلا إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم.