حققت مولودية وهران الأهم، ونالت فوزا ثمينا أمام الصاعد الجديد أمل عين مليلة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، من تسجيل زيري حمّار في الدقيقة 25، وسباح في الد44، وشيبان في الد89 بالنسبة للمولودية، وسي عمار في الدقيقة 86 للأمل. ويُعد هذا الانتصار الأول ل "الحمراوة" منذ انطلاق البطولة الوطنية، ولثنائي التدريب المؤقت المحضر البدني بيكادجة جمال، ومدرب تشكيلة الرديف عيسى كينان، الذي تكفل بالإشراف على توجيه زملاء الحارس ليتيم من على خط التماس، في غياب المدرب الرئيس المغربي بادو الزاكي، الذي يتجه إلى فسخ عقده مع المولودية الوهرانية، حسب العديد من المعطيات. ورغم الانتصار البائن والمستحق لا يمكن الجزم بالقول إن الطاقم الفني الحمراوي الجديد، كانت لمسته واضحة في الإحراز عليه؛ لأن عزيمة المجموعة كانت قوية في النيل من "عقارب" عين مليلة، لإحداث ما أسموه ب "الدكليك"، وبالتالي التصالح مع الأنصار الغاضبين، الذين كانوا قلة أول أمس مقارنة بالمقابلتين السابقتين الملعوبتين بملعب "أحمد زبانة" ضد أهلي برج بوعريريج، ومولودية بجاية. وكعادة أي طاقم فني جديد، فإن لقاء أول أمس، كان فرصة لإظهار كفاءته؛ علّه ينال ثقة مسيريه لمواصلة عمله في جولات أخرى. والحديث كان – بغض النظر عن نتيجة عين مليلة – عن قيادة بيكادجة وكينان التشكيلة في لقاء السبت القادم بملعب "عمر حمادي" ببولوغين ضد نادي بارادو، لذلك حاول المدربان الوهرانيان التعامل مع معطيات اللقاء وتفاصيله، وظهر من خلال التشكيل الذي أقحمه أنه تبنّى خطة هجومية بعدما استعاد خدمات زيري حمّار المغضوب عليه من قبل المدرب السابق الزاكي، وكذلك الشاب فريفر وناجي وحتى خط الدفاع تحصن، وكان فعالا أمام مفاتيح لعب المنافس المليلي ومصدر قوّته، وكانت أساسا في المهاجم القناص سي عمار، لذلك استعان بخبرة المدافعين سباح وبوشار للحد من خطورته، ووُفق إلى حد كبير في كبحها، ساعده في ذلك الحذر المبالغ فيه، الذي تبناه أشبال المدرب عجالي الضيف، الذي جعله حبيس خطته الدفاعية والفترة القليلة التي تجاسر فيها هجوميا، أقلق دفاع المولودية، وسجل عليه هدفا. هذا الفوز الحمراوي كان مصحوبا بالأداء الذي كان مقبولا على العموم، وكان يتحسن مع مرور زمن المباراة وكذلك مع التبديلات، غير أن المهم بالنسبة ل "الحمراوة" أن المولودية الوهرانية فازت، وحتى لاعبيها اعترفوا بأن ما كان يهمهم هو ذاك. وكما قال المهاجم شيبان: "إن الانتصار كان ضروريا حتى لا يغرق الفريق أكثر، ويضيع الجميع معه". بيكادجة: الفوز سيحرر اللاعبين والزاكي "هلك" الفريق اعتبر المحضر البدني جمال بيكادجة أن الفوز الذي حققته مولودية وهران مهم جدا للاعبيها، خاصة من الناحية المعنوية التي ركز عليها الطاقم الفني خلال التدريبات. وأضاف قائلا: "اللاعبون يستحقون الشكر على المجهودات الكبيرة التي بذلوها من أجل تحقيق الفوز الثمين، الذي اعتبره "الدكليك" الذي كنا نبحث عنه. ويجب الاعتراف بأن التغييرات التي قمنا بها أتت أكلها، وأقر كذلك بأننا لم نكن نتفاهم مع المدرب الزاكي، الذي بسببه رحل المحضّر البدني السابق، لأنه كان يتدخل في عمله، وبدون محضر بدني لا يمكن لأي فريق أن يصمد بدنيا، وهو ما حدث لنا في ربع الساعة الأخير ضد عين مليلة، حيث استهلك المخزون البدني للاعبين بالكامل، وهذا يدل على أن الفريق لم يكن يعمل في عهد الزاكي، الذي "هلك" المجموعة بصرامة عسكرية فاقت حدود المقبول". عجالي: فخور بأشبالي وتعب السفر هزمَنا قبل منافسنا برر لخضر عجالي مدرب أمل عين مليلة، هزيمة فريقه بالسفرية التي قادت فريقه إلى مدينة وهران والتي وصفها بالشاقة جدا رغم أنها تمت جوا، متهما وكالة سياحية خاصة بأنها السبب في معاناة الأمل في سفره، ما انعكس سلبا بحسبه على أداء أشباله فوق المستطيل الأخضر، لكن بدون أن يبخس أحقية المولودية في فوزها، والذي وصفه بالمستحق، مثنيا على أدائها الذي تستحق به رتبة أفضل من الحالية في لائحة الترتيب.