أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن التحضير القتالي للقوات يظل العنصر الأساسي للحفاظ على حالة الجاهزية العملياتية وذلك من خلال السهر الدائم من قبل مختلف مكونات قوام المعركة، على تكثيف التمارين التطبيقية التكتيكية العملياتية بالذخيرة الحيّة لمختلف الأسلحة والقوات وعلى جميع المستويات والأنساق". وقال نائب وزير الدفاع الوطني بورقلة، حيث أشرف على انطلاق مجريات تنفيذ التمرين البياني المركب بالذخيرة الحيّة "عاصفة 2018"، بأن المهنة العسكرية وما تفرضها من متطلبات خاصة ذات صلة بالمعترك العملي الميداني بكافة خصوصياته وبكافة تحدياته ومتطلباته، تبقى تمثل دوما اختبارا واقعيا وحقيقيا للعنصر البشري. وأوضح أن هذا المعترك المهني يمثل أهم المقاييس الأساسية والموضوعية التي يمكن من خلالها الحكم بصفة واقعية ومنطقية، على مدى ما تحقق من نجاح وعلى مدى ما تم التوصل إليه من تفوق. والحكم بالتالي على مدى المساهمة الفردية والجماعية في تحصيل التراكمات التطويرية المطلوبة في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني". وأضاف أن "السنة التدريبية الجديدة التي لا تأتي معها بإضافة نوعية مرغوبة هي سنة تدريبية تحتاج إلى المراجعة والتقييم، وأن التمرين التكتيكي الاختباري الذي لا يحمل معه عناصر تطويرية جديدة وعوامل تحديثية إضافية هو تمرين يحتاج أيضا إلى إجراء مراجعة موضوعية وتقييم واقعي لمجرياته". وأوضح الفريق قايد صالح، أن "نتائج التمارين هي مؤشرات ميدانية فعلية تمثل بالضرورة المقياس الأساسي لتقييم مدى فعالية تنفيذ برامج التحضير القتالي، على ضوء التطبيق الأمثل لأساليب القتال في ظروف قريبة من الواقع، مع التحكم التام في التجهيزات ومنظومات الأسلحة العصرية، وتلكم هي غاية الاستفادة من عوامل التطور المعتمدة على حسن التقييم ونجاعة التقويم وملاءمة التكييف وصوابية الإبداع في تصور عوامل النجاح". وخاطب نائب وزير الدفاع الوطني أفراد الوحدات بالقول: "اعلموا أنه في خضم الحياة المهنية وزخمها تطفو دون شك ولا ريب على السطح مواصفات قوة شخصية الفرد العسكري، وتبرز صلابة الإرادة لديه وتظهر عزيمته وإصراره على تحقيق النتائج الميدانية والفعلية المطلوبة منه، فعلى ضوء ذلك فقط يمتحن مردود الفرد العسكري وتقيم صلابة تعليمه وتكوينه ومستويات المهارات والمؤهلات لديه، وتختبر بالتالي درجات تحمّله للمسؤولية الثقيلة الموضوعة على عاتقه". وقبل ذلك استمع الفريق قايد صالح، في "بداية اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، رفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، إلى عرض قدمه مدير التمرين حول خطة ومراحل التنفيذ"، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وبميدان الرمي للقطاع العملياتي جنوب شرق جانت "تابع الفريق قايد صالح، عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، بدءاً بطائرات الاستطلاع الجوي للقيادة العليا، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد عال يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي والتحضيري، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات". وأضاف البيان أن هذا التمرين التكتيكي "نفذ بالذخيرة الحيّة بموضوع "المجموعة الفرعية التكتيكية الأولى في المسير مع احتمال نشوب المعركة التصادمية و الذي شاركت فيه الوحدات العضوية التابعة للقطاع العملياتي جنوب شرق جانات والذي يهدف إلى اختبار جاهزية وحدات قوام المعركة لردع أي طارئ، وإظهار فعالية الإمكانيات القتالية والنارية للمنظومات والمعدات القتالية الحديثة، فضلا عن إبراز التعاون الوطيد ما بين مختلف أصناف القوات عند تنفيذ مختلف المهام القتالية". وفي نهاية التمرين"التقى الفريق قايد صالح، بأفراد الوحدات المشاركة شاكرا لهم الجهود الكبرى التي يبذلونها طوال السنة وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين. إثر ذلك استمع الفريق قايد صالح، إلى تدخلات وانشغالات إطارات وأفراد القطاع الذين "جددوا التأكيد على أنهم سيظلون ليل نهار حراسا وحماة أوفياء لكل شبر من حدود بلدنا الجزائر".