شرعت مديرية التربية بولاية قسنطينة في اقتناء مدفآت كهربائية، ستوجه في الأيام القليلة المقبلة للعديد من المدارس الابتدائية المتواجدة على مستوى العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي وكذا المدينة الجديدة ماسينيسا وغيرها من المؤسسات التربوية عبر العديد من البلديات التي تعرف غياب التدفئة عنها، وهي العملية التي جاءت في محاولة من السلطات المعنية لامتصاص غضب الأولياء؛ في إجراء استعجالي، دفعت التلاميذ في مختلف الأطوار إلى هجر مقاعد الدراسة بعد التقلبات الجوية الأخيرة، خاصة أن عددا من أولياء التلاميذ قاموا مؤخرا بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة لغياب التدفئة بهذه المدارس؛ نتيجة البرد الشديد داخل الأقسام، ما تسبب في انتشار ظاهرة التبول اللاإرادي بينهم، زيادة على مزاولتهم الدراسة في ظروف صعبة جدا، على غرار ابتدائية سباق صالح وعدد من الابتدائيات بالوحدة الجوارية رقم 16 و17.من جهتها مديرية التربية وعلى لسان مسؤولها الأول، أكدت أن الإشكال تسببت فيه المصالح المعنية بتجهيز المؤسسات التعليمية بأجهزة التدفئة وكل ما له علاقة بالهيكل من بناء وتجهيزات قبل تسليمها، حيث حمّلها كل المسؤولية، مضيفا أن المدفآت الكهربائية يُعد حلا مؤقتا فقط للحفاظ على سلامة التلاميذ وصحتهم وضمان مزاولتهم الدراسة في ظروف حسنة. كما أضاف المتحدث أن مصالحه بالتنسيق مع مديرية التجهيزات العمومية، قامت بوضع مدافئ كهربائية داخل أقسام ابتدائية ماسينيسا بعد تعزيز شبكة التيار الكهربائي، وهو الإجراء الذي سيتم اتخاذه في الأسابيع المقبلة بباقي المؤسسات الابتدائية الأخرى خاصة بعلي منجلي، من أجل السماح للتلاميذ بالتمدرس في أجواء مريحة. من جهة أخرى، قامت لجنة المساعدات التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، بتوزيع أزيد من 50 مدفأة على العديد من المدارس في مختلف البلديات، خاصة منها تلك التي تقع في التجمعات الحضرية وأخرى في الأرياف والمداشر النائية، حيث أكد مسؤول اللجنة أن العملية تدخل في إطار المساعدات الاستعجالية التي تقوم بها المديرية خاصة في هذا الفصل، إذ استفادت العديد من البلديات من هذه المدافئ من أجل توزيعها على المدارس وحل مشكل غياب التدفئة المدرسية الذي تعاني منه عشرات الابتدائيات على مستوى الولاية.