حقّقت ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2017 2018، إنتاجا قياسيا في منتوج الطماطم، بلغ في حصيلة نهائية لمديرية الفلاحة بقالمة، مليوني و63 ألفا و160 قنطارا، وبلغت المساحة المجنية 2495 هكتارا، بمردود 837 قنطارا في الهكتار، وفي بعض المساحات بلغ من 1000 إلى 1200 قنطار في الهكتار، حسبما أكدت مديرة المصالح الفلاحية بقالمة ل "المساء"، معتبرة أن المردود في الطماطم الصناعية لهذا الموسم، جيد بالنظر إلى الظروف المناخية التي شهدتها الولاية، فيما تمّ استدراك مشكل ندرة مياه السقي بسبب التوقف الكلي لنشاط محيط السقي، وغياب مصادر لمياه السقي بديلة عن سد "بوهمدان" الممول الرئيس للمحيطات المسقية، حيث تم مد المساحات المزروعة بالطماطم من سد "مجاز لبقر" ب 1000 متر مكعب، إذ اعتبرت الحجم الموجه للسقي قليلا بالنظر إلى المساحة المزروعة، في حين بلغت المساحة المسقية بالتقطير 1748 هكتارا. أوضحت المسؤولة أن الكمية الإجمالية للطماطم المحوّلة إلى المصانع، تزيد عن مليون و371 ألفا و715 قنطارا، منها أزيد من مليون و34 ألف قنطار لمجمع "كاب بن عمر"، وأزيد من 129 ألفا و938 قنطارا ل "مصبرات زيمبا"، وأزيد من 69 ألفا و139 قنطارا ل "مصبرات الجنوب" على مستوى الولاية. أما خارجها فقد تم تحويل أزيد من 101 ألف و791 قنطارا إلى "مصبرات لاتينا" وأزيد من 36 ألفا و842 قنطارا إلى "مصبرات فوارة". تجدر الإشارة إلى أنّ ولاية قالمة تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطب زراعي كبير وقاعدة للصناعات الغذائية، خاصة في إنتاج الطماطم الصناعية، واحتلت المراتب الأولى وطنيا لسنوات عديدة من حيث المردود العام، إذ تعدى 800 قنطار في الهكتار نتيجة الدعم والقروض التي تمنحها الدولة للمصانع التحويلية، إلى جانب توفّر البذور والأسمدة والأدوية، إذ تعرف قالمة نظاما جيدا في هذه الشعبة، خاصة مع الجهود والتطورات في مرافقة الفلاحين فيما يخص ظروف العمل ومراقبة المساحات المغروسة والشتلات وحتى الأكياس البلاستيكية، كما تُعتبر المكننة عملية متطورة جدا بتقنيات حديثة. وفي هذا الإطار، تدعمت ولاية قالمة خلال الصائفة الفارطة، بوحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية لمجمع "عمر بن عمر" المختص في الصناعات الغذائية، ودخولها حيز الخدمة بطاقة إنتاج تصل إلى 4 آلاف طن يوميا ببلدية عين بن بيضاء بأقصى شرق الولاية، في موقع استراتيجي هام على الحدود مع ولايتي الطارف وعنابة، قد يحوَّل قالمة إلى قطب وطني كبير لإنتاج الغذاء، وتحقيق الاكتفاء الوطني من مصبرات الطماطم، وفتح خطوط التصدير إلى الخارج. ويتربع مصنع الطماطم على مساحة تقارب 4 هكتارات، حيث حقول الطماطم الواسعة والأسواق الكبرى، سيما والتطور الكبير الذي تعرفه شعبة الطماطم الصناعية بقالمة يتطلّب مزيدا من الاستثمارات لتوسيع قدرات الاستقبال والقضاء على مشكل الانتظار والطوابير الطويلة في كل موسم مع حملة جني الطماطم الصناعية، ويتجلى ذلك في الإنتاج الوفير في كل موسم. كما استأنفت وحدة "مصبرات الجنوب" نشاطها، وهي التابعة لمجمع صناعي آخر خاص يتواجد ببلدية بومهرة أحمد في الفترة نفسها، بطاقة إنتاج تصل إلى 450 طنا يوميا، وهو ما سيسمح بتعزيز الطاقة التحويلية للوحدات الإنتاجية الأخرى بالولاية في كل من بلديات بوعاتي محمود، الفجوج وبلخير، وبالتالي يصبح عدد الوحدات التحويلية للطماطم الصناعية بولاية قالمة، إلى 5 وحدات، 3 لعملاق الصناعات التحويلية مجمع "كاب بن عمر"، ووحدة تحويلية "مصبرات زيمبة" لأحد الخواص، ووحدة تحويلية "مصبرات الجنوب"لأحدالخواص،حيث فتحت الوحدات أبوابها لاستقبال منتوج الطماطم، وسارت العملية ف يظروف عادية.