تتوقع المصالح الفلاحية بولاية قالمة، غرس مساحة إجمالية تصل إلى 4200 هكتار من الطماطم الصناعية خلال هذا الموسم الفلاحي 2017 2018، بإنتاج متوقع يقدر ب 2.568.310 قنطار، حسبما أفادت به مديرة الفلاحة بولاية قالمة السيدة عطافية بن والي "المساء". أوضحت السيدة بن والي أن الهدف المسطر لغرس الطماطم الصناعية لهذا العام يقارب الهدف الذي سُطر العام الماضي، بمساحة إجمالية قدرت ب 4485 هكتارا، مضيفة أن عملية الغرس انطلقت نهاية مارس الماضي في ظروف عادية، والعملية جارية إلى غاية نهاية ماي المقبل، فيما بلغت مساحة المشتلات المحققة إلى غاية الثاني من أفريل الحالي، 74 ألف متر مربع؛ أي ما يعادل 2030 هكتارا، منها 12 ألف متر مربع أنجزت من قبل أحد الخواص، وهي مشتلة "عمر بن عمر" بمساحة قدرت ب 566 هكتارا. وأفادت المتحدثة بأن الموسم الحالي سجل نقصا في مساحات الغرس في شعبة الطماطم الصناعية مقارنة بالسنة الفارطة في نفس الفترة. ويرجع ذلك إلى التردد الواضح في إقبال بعض الفلاحين على مباشرة عملية غرس الطماطم وتوجههم إلى فرع الحبوب، بسبب تخوفهم من عملية السقي بالمياه، في ظل الوضعية الحالية لمنسوب مياه سد "بوهمدان"، الممون الرئيس لعملية سقي المحاصيل الزراعية بالولاية، لما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط، موضحة أن منسوب مياه السد حاليا قُدر بحوالي 28 مليون متر مكعب إلى غاية 02 أفريل الجاري؛ بنسبة 15.89 بالمائة من حجمه الذي يقدر ب 185 مليون متر مكعب، وهي كمية كافية لتلبية الاحتياج من المياه الصالحة للشرب بدون استغلالها في السقي الفلاحي، وبالتالي يستحيل تموين محيط السقي انطلاقا من هذا السد، خاصة فيما يخص الطماطم الصناعية التي تحتاج إلى نشاط هيدروغرافي قوي بالحوض الممتد من سهل الجنوب الكبير على الحدود مع ولاية قسنطينة إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، وبوشقوف من الجهة الشرقية مع ولاية سوق أهراس. ورغم هذا فإن الأمطار التي تساقطت في الفترة الأخيرة على ولاية ڤالمة، بعثت الآمال في نفوس الفلاحين لاسيما منتجو الطماطم الصناعية ومسيّرو القطاع الفلاحي، الذين يأملون أن يتوّج موسم تساقط الأمطار بزيادات ملحوظة في منسوب مياه السد. وما سيميز الموسم الجاري هو المؤشر الكبير في تطور الإنتاج ودخول وحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية حيز الخدمة على مستوى بلدية عين بن بيضاء من الناحية الشرقية للولاية، وهو مصنع ثالث ل "كاب بن عمر"، مما سيرفع الطاقة التحويلية الإجمالية لمصانع المنطقة، لاسيما أن قالمة قطب وطني لإنتاج الطماطم الصناعية، إذ يوجد بها 3 محولات صناعية من بينها محولان لمجمع "بن عمر" ببلديتي لفجوج وبوعاتي، ومحول آخر "مصبرات زيمبة"، ما يساعد على تخفيض طوابير الشاحنات والجرارات في انتظار تفريغ المنتوج.