قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة في دورتها العادية الثانية امس بالسجن المؤبد في حق المدعو (س.م) بعد ادانته بالانخراط في جماعة ارهابية وإزهاق أرواح 18 شخصا مع سبق الإصرار فضلا عن جناية الاختطاف. وتعود حيثيات القضية -حسب لائحة الاتهام- إلى سنة 1998 حيث سلم المدان نفسه لمصالح الأمن بولاية سعيدة واعترف لها بمشاركته في مجزرة منطقة "حمار الحس" التابعة إداريا لدائرة الحساسنة التي تبعد بحوالي 16 كلم عن عاصمة الولاية ناهيك عن المشاركة في نصب كمائن لمصالح الأمن وكذا حواجز مزيفة. ووفق اللائحة؛ فإن المجزرة سالفة الذكر التي ارتكبت شهر جوان من سنة 1998 "نفذت باستعمال أسلحة بيضاء وراح ضحيتها 18 شخصا من بينهم شيوخ ورضع لم يتجاوز سن بعضهم سنة وثلاثة أشهر بالإضافة إلى خمسة جرحى، كما اختطفت على اثرها ثماني نساء بعضهن لا يزلن في عداد المفقودين إلى يومنا هذا". وأقر المدان الذي ينحدر من منطقة يوب بسعيدة -خلال مختلف محاضر الاستماع الأولية- بمشاركته في أغلب العمليات التي قامت بها إحدى المجموعات الدموية التي كانت تنشط على محور ولايتي سعيدة وسيدي بلعباس منذ إلتحاقه بها سنة 1994 ومن بينها "ذبح فتاة لا يتجاوز سنها 10 سنوات وكذا اختطاف امرأتين خلال مجزرة "حمارالحس". وقد أكد ممثل الحق العام في مرافعته على بشاعة العمليات الإجرامية التي شارك فيها (س.م) ومن بينها المجزرة سالفة الذكر والتي استعملت فيها السكاكين والفؤوس ضد مدنيين عزل وإلتمس لقاءها عقوبة الإعدام للمتهم.