أكد المشاركون في أشغال لقاء نظمته مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية واليوم العالمي للتغذية، على أهمية إبراز دور وحصة المرأة في تحسين الإنتاج الفلاحي، حيث أصبحت المرأة الريفية من العوامل الأساسية لتحقيق التغيرات الاقتصادية والبيئية وكذا الاجتماعية، لضمان تنمية مستدامة. ركز المتدخلون في أشغال هذا اللقاء، من إطارات مديرية الفلاحة ومصالح الولاية، المنظم بمعهد التكنولوجيات المتوسطة للفلاحة الجبلية ببوخالفة في تيزي وزو، على مكانة المرأة الريفية في ولاية تيزي وزو ومساهمتها الفعالة في تنمية القطاع الفلاحي، عبر ممارسة نشاطات فلاحية مختلفة، إنتاج الزيتون، تربية المواشي والبقر، وغيرها من المنتجات الفلاحية، لتقتحم أيضا مجال التحويلات التي تعِد بالكثير للقطاع الفلاحي من جهة، وتعمل على رفع الإنتاج وتحقيق وفرة في المواد الغذائية من جهة أخرى. أجمع المحاضرون على أن المرأة الريفية أثبت امتلاكها لطاقات إبداعية في شتى المجالات، خاصة الفلاحي الذي تمارسه المرأة بالمناطق الجبلية، والذي يبقى جانبا خفيا يجب العمل على إبرازه، نظرا لأهميته في تطوير الإنتاج المحلي، وهو ما ترجمه المعرض المقام بمعهد التكنولوجيات المتوسطة للفلاحة الجبلية ببوخالفة، الذي أثري بمنتجات متنوعة في مجال تربية الأسماك، العسل، صناعات تحويلية وغيرها. قال مدير الفلاحة لولاية تيزي وزو، لعيب مخلوف، بأن هذا اللقاء فرصة للتعارف بين المنتج والمستثمر وكذا المؤسسات المالية. كما أنه مناسبة لإبراز ما تزخر به ولاية تيزي وزو، ومشاركة المرأة الريفية التي تساهم بقوة في إنتاج مواد محلية كالزيتون، التين الجاف، المربى وغيرها من المنتجات. مؤكدا أن المرأة الريفية تبذل جهودا كبيرة في سبيل تطوير قطاع الفلاحة، وتقوم المرأة اليوم بتربية الأرانب، الغنم والبقر وزراعة الأشجار المثمرة، خاصة في مجال التحويلات، وهو أمر مهم. أضاف المتحدث أن هذا اللقاء فرصة للتحسيس بأهمية وضرورة تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق إنتاج وفير، مؤكدا أن إستراتيجية وزارة الفلاحة لترقية قطاع الفلاحة يمر عبر دور وحصة المرأة في العالم الفلاحي. مشيرا إلى العمل على تقوية جمعية ولائية للإنتاج الفلاحي، بالتوجه نحو مجلس مهني للفرع الذي يضم التأمين، تنظيم النشاط وغيرها، لاسيما أن المرأة الريفية تعمل في المناطق الجبلية، وهو أمر غير ظاهر، والمديرية ستعمل على إبراز هذا الجهد والمنتوج نظرا لأهميته، إلى جانب خلق مجلس المرأة الريفية من أجل تأطيرها بكل الطرق لضمان الإنتاج وتطوره وتحسينه، وهي من أهداف الوزارة الوصية. منوها بالدور الكبير الذي حققته المرأة الريفية بتيزي وزو، في مجال ممارسة الفلاحة الجبلية والريفية، والذي ليس وليد اليوم وإنما منذ زمن قديم.