كشف السيد أندري بيناتال رئيس الغرفة الفلاحية لمدينة بروفانس ''باكا'' الفرنسية، من تيزي وزو، أن واقع إنتاج الزيتون بمنطقة القبائل حاليا، يشبه ما كان عليه واقع الإنتاج بفرنسا قبل 20 عاما. مشيرا إلى أن المزارعين الفرنسيين خطوا خطوات جبارة لتطوير الإنتاج، كما اتبعوا طرقا ناجعة مكنتهم من تنميته ليصبح ذا جودة ونوعية قابلة للتصدير. وأوضح المتحدث على هامش يوم دارسي حول إنتاج الزيتون بمنطقة القبائل، احتضنه مقر المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بحر هذا الأسبوع، أن إنتاج الزيتون بمنطقة القبائل يشهد تأخرا كبيرا، مما منع من تصدير منتوجها من زيت الزيتون، وكذا الزيتون المصبر إلى خارج الوطن، حيث قال أن تطوير الإنتاج يقف على متغيرات عدة منها وضع استراتيجية تطوير الإنتاج، إضافة إلى عصرنة طرق عصر الزيتون ليكون متطابقا مع المعايير الدولية للإنتاج، كما حث على ضرورة دعم الدولة ومشاركتها في الاستثمار. وأشار المتحدث إلى انه خلال جولة قام بها الى مختلف حقول الزيتون بالولاية، لا سيما إلى بلدية ايفيغا التي احتضنت مؤخرا الطبعة الأولى لعيد الزيتون، أن الأشجار بحاجة ماسة إلى عناية وتلقيم لتحقيق إنتاج وفير. موضحا أنه سجل وضعا مماثلا على مستوى مدينة واقعة جنوب المغرب، حيث دعا السيد اندري إلى ضرورة الاهتمام بشجرة الزيتون وإعلام الفلاحين بأجود الطرق لضمان الحفاظ على الشجرة، وكذا العناية بها، هذا مع تكوين فلاحين مختصين في مجال إنتاج الزيتون. كما تطرق الوفد الفرنسي الى مواضيع عدة، منها مستقبل الفلاحة بمناطق البحر الأبيض المتوسط، الآفاق المستقبلية لتطوير الإنتاج، وكذا دور غرفة الفلاحة في التنمية الريفية المستدامة، حيث كان اللقاء فرصة لمسؤولي قطاع الفلاحة لتيزي وزو لطرح انشغالاتهم حول إنتاج الزيتون الذي يعرف تذبذبا مستمرا في الإنتاج والمردودية، والتي سمحت لهم ومن خلال عرض رئيس الغرفة الفلاحية ''باكا''، بالاستفادة من خبرة فرنسا في الميدان، والتي مكنتها من تصدير إنتاجها إلى السوق العالمية. وعلق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، آمالا كبيرة على أن تثمر هذه المبادرة، التي جمعت بين خبراء فرنسيين في مجال انتاج الزيتون ومسؤولي قطاع الفلاحة للولاية، نتائج جيدة وتمكن فلاحي الولاية من الاستفادة من خبرة مدينة بروفانس في هذا المجال والسير على خطاها، ليتمكن فلاحو المنطقة من تحسين المنتوج ومضاعفته مع العمل على تحسين نوعيته وجودته، ليستجيب للمقاييس العالمية وإمكانية تصديره إلى الخارج. من جهة أخرى، ذكر مسؤولو جمعية ''تويزة تضامن''، أنهم ساهموا في استحداث 35 مشروعا في مجال تربية المواشي، صناعة الفخار والحلي، الصناعة التقليدية وغيرها من البرامج المسطرة، الهادفة إلى تطوير السياحة وحماية مياه سد تاقسبت من التلوث.