قال المدير التقني لسباق رالي الجزائر الدولي الفرنسي ميشال بيزو: "لم نستجب لطلب الاتحادية الدولية للسيارات، القاضي بإشراك مركبات معترف بها عالميا في سباقات تحدي الصحراء، وهذا حتى نترك المجال مفتوحا لمشاركة جميع الشباب". وأوضح بيزو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اختتام المرحلة الثانية لرالي صحاري الدولي (بريزينة - تيميمون 522 كلم) أول أمس الجمعة قائلا: "باستثناء كتاب دليل المسار /الراد بوك/ المستعمل في هذه المنافسة، فإن الاتحادية الدولية للسيارات رفضت الاعتراف بهذا الرالي؛ لأن المركبات المشاركة فيه لا تستجيب لقوانينها، الأمر الذي رفضناه، حتى نترك المجال مفتوحا لمشاركة جميع الشباب فيه، ومن أجل المصلحة العامة". وأضاف قائلا: "رفضنا الاحتكام لطلبها هذا، لأن المركبات ذات المقاييس العالمية المفروضة من طرف الهيئة الدولية، باهظة الثمن، ولا يمكن لأي شاب جلبها أو اقتناؤها. هدفنا في مثل هذه الراليات فتح الأبواب على مصراعيها أمام الشباب، حتى يستفيدوا من تجاربهم في هذا الرالي (المنظم من 1 إلى 9 نوفمبر)، ويحتكوا بالأجانب، ويعزّزوا تكوينهم المحلي في التقنيات الحديثة". وإذا علمنا أن مسافات المراحل السبع التي يقطعها المتسابقون خلال موعد الجزائر، عبارة عن سباقات سرعة في وسط الصحراء تتميز بالتنوع بين كثبان رملية وعروق شامخة ومسارات ترابية محتسبة تقنيا في الترتيب العام وأخرى روابط في طرق معبدة غير محتسبة تقنيا، فإن المدير التقني للسباق أكد: "نعمل جاهدين بالتعاون مع الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، على تنظيم هذا الرالي في مسار صحراوي وعر وخالص 100 بالمائة". وحسب الشريك الفرنسي فإن "الهدف ابتداء من السنة المقبلة، هو جعل هذا الموعد الرياضي ذا مستوى عال، تشارك فيه نسبة كبيرة من السيدات الأجنبيات والجزائريات، سيما في فئتي الكواد والبيغي (SSV)"، مشيرا إلى أن الرالي الحالي "حضره العديد من أبطال العالم من إسبانيا وإيطاليا". وعلى صعيد آخر، كشف بيزو أن هناك " مشروع إقامة رالي جديد بتسمية الجائزة الكبرى للبحر الأبيض المتوسط، تشارك فيه كل من تركيا، اليونان، إيطاليا، إسبانيا، الجزائر والمغرب، وقد منحت هذا البلدان" - حسبه - "الموافقة المبدئية على حضوره، على أن يقام الرالي على مراحل في البلدان المذكورة، ويتوَّج بها صاحب أكبر عدد من النقاط". وانطلق صباح أمس السبت، سباق المرحلة الثانية لرالي الجزائر الدولي في إقليم مدينة تيميمون، وهو عبارة عن حلقة أولى في الكثبان الرملية والعرق الأكبر لمسافة 92 كلم، تتصف بأنها مرحلة تعتمد - مثلما ذكر بيزو - على التأني والمهارة التقنية أثناء السياقة وليس على السرعة، من أجل منح السائقين الجزائريين فرصة النهل من خبرة نظرائهم الأجانب".