تم تنظيم لقاء حول أعمال أول كاتبة جزائرية بقلم فرنسي طاوس عمروش، أول أمس بالجزائر، لإحياء ذكرى هذه المرأة المثقفة عن طريق أعمالها «الفريدة». وتمحور اللقاء الذي نشطه الناشر عمار إنقراشن والمنظم على هامش الطبعة 23 للصالون الدولي للكتاب، حول المسار «الفريد» لطاوس عمروش، التي خصّصت شتى مؤلفاتها لويلات الهجرة التي تضاف إليها المشاكل التي واجهتها؛ كونها «مسيحية مهمشة اجتماعيا»، على حد قول المتدخل. ويؤكّد عمار إنقراشن أنّ مؤلفة «الوحدة، أماه»، كانت واحدة من كاتبات عهدها، لم تفتأ تسلّ سيفها أمام «الطابوهات» و»العادات الرجعية» في مجتمع منطو على نفسه. «كانت طاوس عمروش تنبذ كلّ ردود الأفعال الاشتراكية، وترفض الانطواء في نسق هوية جامدة»، يضيف السيد إنقراشن على صاحبة «السنبل الأسود»، وهي أوّل رواية لها صدرت سنة 1947. كما كانت السيدة عمروش مختصة في الغناء، حيث كانت أولى النساء التي قامت بتكييف «إشويقن» في شكل أوبرا - غناء شعري تقليدي قبائلي تؤديه النساء - من أجل حفظ هذا التراث الشفوي الذي تتناقله النساء بين الأجيال من الزوال. وألّفت طاوس عمروش المولودة سنة 1913 بتونس، أربع روايات مخصصة للسيرة الذاتية، ثارت من خلالها على العادات المميتة، وراحت تتساءل عن قضايا تشرّدها وغربتها. ❊ق.ث