بكمّ هائل من الإرادة والحب استطاعت الكاتبة الشابة إكرام خلاصي، تخطّي إعاقتها وولوج عالم الكتابة، لتجد فيها متنفسا ووسيلة للتعبير. وفي هذا قالت ل "المساء" على هامش توقيعها كتابها "شعاع الأمل" ب "سيلا 23"، إنها لم تجد طريقة للتعبير عن حبها لوالدتها التي تعبت معها خاصة في المشفى حينما أجرت عملية جراحية، إلاّ الكتابة، لتكون مطية لتحقيق هذا الغرض والانطلاق في مسيرة نرجو أن تكون طويلة وثرية. إكرام خلاصي صاحبة ثلاثة وعشرين ربيعا، عادت إلى الصالون الدولي للكتاب بعد أن شاركت في طبعته الحادية والعشرين، لتقدم الطبعة الثانية لكتابها "شعاع الأمل"، فقالت ل "المساء" إنه يضم مجموعة من الخواطر والقصص القصيرة والأشعار التي تتناول قضايا تمس المجتمع في الصميم، مثل الهجرة غير الشرعية، عقوق الوالدين، الأمراض ومن بينها مرض السرطان والإعاقة. وعادت إكرام إلى بدايتها في عالم الكتابة، حينما ولجت في السادسة عشرة من عمرها، المشفى لإجراء عملية جراحية، وهناك، توقفت عند حسرة والدتها وتفانيها في خدمتها. ولم تستطع إكرام التعبير عن امتنانها لها، إلا عن طريق الكتابة، فكان أوّل نص لها عن الأم، لتتوالى النصوص، ويصدر أوّل كتاب لها بعنوان "شعاع الأمل"، في انتظار صدور كتاب ثان بعنوان "حكايات الأمل"، موجه، هذه المرة، للأطفال. وأشارت المتحدثة إلى اهتمامها المستقبلي بالكتابة في مجالي السيناريو والمسرح، لتنتقل إلى حبها للمطالعة، خاصة كتب ربيعة جلطي وياسين حامد الذي قرأت كتابه الأخير المعنون ب "أبناء القمر"، كما تعشق مفدي زكريا والمتنبي. وفي هذا قالت: "أميل أكثر إلى الأدب الجزائري، ورغم أنني أحب الأدب العربي إلا أن الروايات والخواطر والأشعار الجزائرية تروق لي أكثر، وأشعر بنفسي فيها". بالمقابل، استضاف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، مؤخرا، الكاتبة الشابة إكرام خلاصي، وغرد قائلا: "إكرام فتاة جزائرية ممتلئة بالأمل والتعلق بالحياة رغم إعاقتها، التي لم تمنعها من تدوين مشاعرها، ومقاسمتها الجمهور إبداعها الأدبي الصادق شعاع الأمل. التقيت بها على هامش صالون الكتاب.. كانت سعيدة، وسعدت بلقائها وتشجيعها.. واصلي إكرام، أنت مثل للإرادة والتفوّق".