فازت الشابة إكرام عثمان في مسابقة «التدوين والكتابة» التي تبنتها الأردن، حيث اختير نصها ليكون في كتاب جامعة لعدة مواهب كتابية بعنوان «عندما بحث القلم». وفي هذا اتصلت بها «المساء» فكان هذا الحوار. ❊❊ عرفينا على نفسك، وكيف كانت انطلاقة إكرام عثمان في الكتابة؟ ❊ أنا كاتبة مبتدئة ومهتمة بالإعلام، أبلغ من العمر 22 سنة، محتصلة على ليسانس في الأدب العربي، تخصص نقد ومناهج من جامعة «حسيبة بن بوعلي» بالشلف. أدرس حاليا سنة أولى ماستر، نقد حديث ومعاصر. بدأ اهتمامي بالكتابة منذ الصغر، حيث كنت بارعة في مادة التعبير الكتابي، وساعدني في ذلك اهتمامي بالمطالعة والمكتبة الصغيرة التي أنشأها لنا الوالد، حفظه الله، في المنزل، وكنت دائما أتحصل على العلامة الكاملة في هذه المادة في طور المتوسط، حيث كان موضوعي يُنقل في السبورة. كما كتبت أول خاطرة في الطور الثانوي. كنت عملية، وربما هذا الشيء لم يمنحني الزاد الكافي لكتابة أكثر من ذلك. وبعد حصولي على شهادة البكالوريا اخترت تخصص الأدب العربي، وهنا بدأت رحلتي الحقيقية مع الكتابة، إضافة إلى انضمامي للنادي الثقافي والعلمي للإبداع والتوعية، والتقائي شعراء وأدباء، وهو ما شجعني، وربما، بعبارة أخرى، صقل موهبتي. كنت أيضا أرتاد كثيرا المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية التي كانت فضاء يعبّر فيه المبدع عما يختلج في صدره ويعبّر به بقلمه، وهنا تعلمت الإلقاء، وزادت قرحتي اللغوية بعد سماعي نصائح الكتّاب والشعراء. ❊❊ حدثينا عن المسابقة التي شاركت فيها وفزت بجائزتها الخامسة. ❊ هي مسابقة خاصة بالمواهب الكتابية على مستوى الوطن العربي، تم الإعلان عنها عبر صفحتي «دار امحمد للنشر والتوزيع» ومبادرة «اصرخ في نفسك أنت تستطيع». بمجرد رؤيتي الإعلان لم أتردد في إرسال نصي، وكلي أمل في الفوز. والحمد لله اختير نصي وسيكون حاضرا هو ومجموعة من النصوص الفائزة، في كتاب تحت عنوان: «عندما بحث القلم». وقد شجعني ذلك لبذل المزيد، وكان بمثابة الحافز للتقدم إلى الأمام، خاصة أن طموحي ينصبّ في تأليف كتاب. ❊❊ هل من إصدار لك؟ ❊ كتبت من قبل قصصا وخواطر، ونشرت في جرائد وطنية وعربية، منها: «المستقبل المغاربي» و»النهار العراقي» بانوراما مبدعون سوريا، وغيرها لم أطبع إلى حد الساعة كتابا. أنا أحضّر لرواية تحمل عنوان «دهاليز الظلم»، آمل أن تكون حاضرة في الطبعة القادمة من المعرض الدولي للكتاب. ❊❊ هل من تفاصيل أوفر عن روايتك التي أنت بصدد طبعها؟ ❊ «دهاليز الظلم» رواية تجمع بين الحقيقة والخيال، معظم أحداثها تتكلم عن أمور وقعت في بيت جدي رحمه الله وما عانى من ظلم واضطهاد بسبب قطعة أرض. أبعد من ذلك، فهذا الظلم يمس حتى أحفاده. كما تتحدث عن غدر الصديقات والغيرة التي تدفع بصاحبتها إلى فعل أشياء لا المنطق يصدّقها ولا العقل، سأهديها لكل شخص عانى من ويلات الظلم، كما أهديها لروحي جدي وجدتي رحمهما الله. ❊❊ ماهي نظرتك إلى واقع الأدب المكتوب من طرف الشباب في الجزائر؟ ❊ نظرتي إلى واقع الكتابة في الجزائر نظرة مشرفة، فالجزائر تزخر بالمواهب التي مثلتها أحسن تمثيل، نضرب مثلا بمهرجان «همسة للأداب والفنون» الذي فاز فيه العديد من الجزائريين. أتمنى التوفيق لكل الكتّاب، وبالأخص الذين هم في بداية مشوارهم مثلي طبعا. ❊❊ كلمة أخيرة؟ ❊ ككلمة أخيرة لي وللمبدعين الجزائريين أقول لهم: حاولوا أن تكونوا بكتاباتكم فجرا مشرقا يزيل العتمة الداخلية والخارجية في نفوس القراء. بالنسبة للأقلام الصاعدة أقولها لي ولكم: استمروا ولا تأبهو للمثبطين الذين يحاولون تحطيمكم.. اكتبوا فالكتابة حياة. ❊ حاورتها: لطيفة داريب