حقق فريق مولودية وهران فوزا مستحقا على نظيره وداد الرويبة بنتيجة (25 20) (نهاية الشوط الأول (11 10)، في المباراة التي جمعت الفريقين عشية أول أمس بالقاعة متعددة الرياضات "العقيد لطفي"، برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول. جاء الشوط الأول متكافئا بين المجموعتين، حيث لم يتسن لأي واحد منهما بسط سيطرته وتوسيع فارق الأهداف فيه؛ بسبب الخطط الدفاعية المعتمدة التي أبطلت الكثير من الهجمات، والاستعداد الظاهر لحارسي المرمى خاصة الوهراني عبد القادر عومر، الذي أفشل كمّا معتبرا من كرات التهديف الحاسمة، مما مكّن فريقه من الإمساك عن الأسبقية في التسجيل، وبالتالي الفارق لمصلحته حتى وإن كان ضئيلا (هدف وحيد)، ولولا الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها رفاقه بفعل التسرّع لما تجاسر نادي الرويبة، وتدارك هذا الفارق، معدلا النتيجة في سبع مناسبات آخرها في الد 25 (9 9) بواسطة لاعبه رباح، قبل أن يريح الوهراني طايبة أعصاب زملائه ومدربيه بهدف التقدم في النتيجة عند انقضاء الشوط الأول (11 10). وقد اعترف مدرب المولودية الوهرانية قويدر عطا الله في تقييمه الشوط الأول، بأخطاء أشباله الذين ضيّعوا بسببها كرات كثيرة، وحدّدها في التسرع، ونقص العمل الهجومي والانسجام، مثمنا الدور الإيجابي لحارسي مرمى فريقه عبد القادر عومر في الشوط الأول، وبطاهر في الثاني، ومشددا على استحقاق فوز المولودية الوهرانية، واعتبره بمثابة انطلاقتها الفعلية في بطولة القسم الوطني الأول. المرحلة الثانية كانت مخالفة تماما للأولى، وتسيدته المولودية الوهرانية مستغلة نقص الزاد البدني لضيفها وداد الرويبة، الذي زاد انخفاضا بعدما تفطن المدير الفني الوهراني مكي الجيلالي لذلك، وانتهج استراتيجية لاستنفاده، كاشفا في نفس الوقت، عن بعض الأوراق التي كان أخفاها حتى الشوط الثاني، متمثلة في الجناح الأيسر زعتر، الذي تمكّن لوحده من توقيع 5 أهداف في ظرف 10 دقائق، ومناد الذي حصّن الدفاع أكثر، والحارس بطاهر الذي استبسل في صد كرات أهداف حقيقية. وظهر عجز الضيوف واضحا عن مسايرة الريتم الذي فرضه الوهرانيون، والذي مكنهم من توسيع فارق الأهداف بصفة مستمرة (12 10) في الد31، و(16 13) في الد39 إلى أن بلغ (20 15) في الد 44 ودائما للمولودية. وعبثا حاول وداد رويبة تعديل الكفة رغم الجهد الواضح لبعض لاعبيه؛ كزروق وعلي عامر وبن سعيدون الذين سجل كل واحد منهم هدفين، لكن ذلك لم يكف لتفادي الهزيمة، خاصة بعدما فشلوا في استغلال فترة الفراغ التي مرت بها المولودية الوهرانية لمدة 5 دقائق، ووقتها كان الفارق هدفين فقط (17 15) في الد41، غير أن استعادة المحليين زمام الأمور أتاحت لهم ربح المباراة، وبالتالي تسجيل أول فوز لهم في بطولة قسمهم بنتيجة (25 20). تصريحات مكي الجيلالي (المدير الفني لمولودية وهران): «فوزنا مستحق، وبه ستكون انطلاقتنا في البطولة إن شاء الله. ورغم تحضيراتنا المتأخرة إلا أننا نجحنا في كسب النزال البدني أمام ضيفنا وداد الرويبة. كما ساعدنا كثيرا الأداء الإيجابي لحارسينا عومر وبطاهر والجناحين خاصة زعتر. وعموما، كانت ردة فعل إيجابية من أشبالي. ونستهدف من الآن الفوز بباقي مقابلاتنا، وقول كلمتنا في بطولة القسم الوطني الأول". شكرابي رضوان (مدرب وداد الرويبة): «التركيز كان مفتاح الفوز بالمقابلة وفريقي ضيعه، فلم يفرق أشبالي بين السرعة والتسرع، ونقصت فعاليتهم الهجومية خاصة في محاولات القذف، هذا التعثر لن يؤثر فينا، سنواصل العمل بجد لتكوين فريق محترم، يحقق الهدف المسطر؛ ألا وهو البقاء. وأهنئ مولودية وهران على فوزها. وأنا سعيد بالتقائي مديرها الفني مكي الجيلالي، الذي كان مدربي في المنتخب الوطني للأواسط في ثمانينيات القرن الماضي".