يعاني سكان الجهة الشرقية من مركز مدينة بوراشد في عين الدفلى من جملة من النقائص أضحت تنغّص يومياتهم وتزيدهم متاعب هم في غنى عنها لو تدخلت السلطات المحلية لأجل وضع حد لتداعياتها. وبحسب مراسلة وجهها المعنيون إلى والي عين الدفلى–تحوز"الشروق" نسخة منها- فقد أدرج حيّهم ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة منذ 6 سنوات، إلا أن المعاناة لاتزال تلاحقهم وكأن ذلك لم ينعكس على راهنهم. وذكر هؤلاء أن أهم مشكل يلاقونه يكمن في السكن حيث ينتاب انشغالهم هذا غموض من طرف المسؤولين المحليين إذ لا يمكن لهم الاستفادة من الإعانات المخصصة للسكن الريفي بحجة إدراجهم ضمن المنطقة الحضرية بينما لايزالون محرومين من الاستفادة من السكن الاجتماعي الذي يوجه-حسبهم- إلى قاطني المناطق الريفية. وأمام هذه الوضعية يبقون حائرين رغم وجود سكنات هشة وأخرى قصديرية بحيّهم يعيش أصحابها في ضيق وحرمان كبير ما جعلهم يقترحون على المسؤولين- في ظل قلة الأوعية العقارية العمومية- تخصيص إعانات ريفية تمكنهم من إنجاز سكنات، حيث يقيمون أو ترميم وتهيئة سكناتهم التي يشغلونها. من جهة أخرى يتطلع المتضررون لالتفاتة السلطات لتمكينهم من شبكة تصريف المياه القذرة الأمر الذي لايزال يحتم عليهم الاعتماد على الطرق التقليدية بعد أن استثنوا من الربط بالشبكة -حسب مراسلتهم- التي يطالبون من خلالها أيضا بأهمية فتح الطرقات والاستفادة من مختلف الشبكات على غرار غاز المدينة والمياه الصالحة للشرب فضلا عن ضرورة إصلاح الطريق رقم 42 المؤدي إلى بلدية الحسنية وتهيئته وإصلاح وضعية الربط بالإنارة العمومية التي يعتمد فيها البعض على جلب كوابل من جيرانهم وخاصة ببعض المناطق القريبة من بعض الوديان والطريق السيار البعيدة عن مركز البلدية. ويأمل المعنيون في تكفل السلطات بالسوق الأسبوعية من خلال تحويلها لموقع آخر لقربه منهم حيث يقصده كثير من التجار والزبائن والمتجولون، غير أنهم يعانون من تصرفات بعضهم عندما يقدمون على التبوّل على جدران المرفق، ناهيك عن تسببهم في غلق منافذه والتوقف العشوائي للمركبات مبدين تخوفاتهم من صعوبة النجاة في حال حدوث أي طارئ.