أكد الدكتور عبد المجيد بوشارب، الأخصائي في تشريح الخلايا السرطانية وباحث في منافع منتجات الخلايا ومهتم بالاقتصاد الوطني ورئيس الجمعية الوطنية للثقافة ، التربية والتكوين، في تصريح ل « المساء» أنه توصل بعد عملية بحث وإحصاء مع طلبته في الجامعة إلى أن النحالين الجزائرين يضيعون أكثر من 400 مليار سنتيم سنويا في الوقت الذي يمكنهم توفير 10 آلاف منصب شغل بدون دعم الحكومة في شعبة تربية النحل ومنتجات الخلية. قال الدكتور الذي نشط محاضرة لفائدة ومربي النحل على مستوى تعاونية تربية النحل بجسر قسنطينة بالعاصمة يوم الافتتاح «للمساء» انه بعد الدراسة والبحث تبين أنه في الجزائر يمكن إنتاج الغذاء الملكي على طول السنة وحبوب الطلع من شهر جانفي حتى جويلية أما الطرود فيمكن الحصول عليها قبل شهر مارس، موضحا :« لأن الطرود التي تشتريها الحكومة للدعم بعد شهر مارس لا تعيش طويلا ، فالمستفيد ياخدها لكن تموت ، والطرود مثل الأشجار التي تغرس في شهر جوان لابد أن تغرس في وقتها» وطرح السؤال التالي:» لدينا مليون خلية في الجزائر و200 الف نحال، والأراضي بالهكتارات، فلماذا إنتاجنا صفر، كما أننا نستورد أكثر من 70 بالمائة من شمع النحل، و100بالمائة من سم النحل ، في حين نستورد ما نسبته 90 بالمائة من الغذاء الملكي»، لهذا عمدت من خلال الجمعية الوطنية للثقافة و التربية والتكوين، لإقامة أزيد من 50 ملتقى عملت فيه على جمع الباحثين الجزائريين بالمهنيين مست 20 ألف نحال، أنه لإيمانه الكبير بأن العمل لابد أن يرافقه العلم كي ينجح، ففي كل مرة المهني يسال والباحث يرد علميا على أسئلته وهو ما يساهم في رفع الإنتاج. وأضاف محدثنا قائلا: « نستعد خلال الأيام القادمة لتنظيم مؤتمر دولي بمستغانم نتطرق من خلاله إلى سبل رفع الإنتاج بدل الاعتماد على الاستيراد ونحن نملك طاقة شابة ممثلة في 70 بالمائة من مجموع السكان، وهي فرصة لخلق مناصب شغل لهم». و أوضح الدكتور بوشارب أن العسل الجزائري من أجود الأنواع عالميا وفق ما أكدته التحاليل والتجارب العلمية يقول :» لقد ثبت علميا أن عسل الجزائر يعد من الأجود لما له من خصائص، منها أن نسبة الماء الموجودة في العسل غير المنتج في الجزائر هي 16 بالمائة أما العسل الجزائري فهي 13 بالمائة وهو سر ثقله، إلى جانب الأنزيمات الموجودة فيه، وكذا نسبة الحموضة المعمول بها عالميا هي حتى 6 بالمائة أما في الجزائر فهي 4 بالمائة، علاوة على تنوع الأنواع ومرده شساعة الأراضي وتنوع طبيعتها». وفي سؤال ل«المساء « حول اختصاص الدكتور في طب السرطان وإمكانية إيجاد علاج له بالعسل قال الدكتور» : لقد قمنا ببحث لمدة 7 سنوات عن سرطان عنق الرحم في المراحل الأولى التي غالبا ما يكون لدى المرأة التهاب، وقمنا بتجربة على السيدات لأنه علاج غير كيميائي، إذ اعتمدنا على العبكر وهو من منتوجات الخلية المعروف مند القدم بقضائه على الفيروسات، كما أن للعسل خاصية القضاء على 75 بالمائة من الجراثيم وبمزج الاثنين حققنا نتيجة شفاء 9 نساء شفين وواحدة فقط لم تشف ، والأن لدينا المعايير وسنعيد التجربة على 20 سيدة لثلاث مرات لنعرف ما علينا القيام به لمجابهة هذا النوع من السرطان».