يسعى نادي مولودية الجزائر لكرة القدم إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، التي افتتحت بالجزائر يوم 15 ديسمبر الجاري وتختتم يوم 15 من شهر جانفي المقبل. ويشهد مقر النادي بالشراقة منذ عدة أيام، حركة غير عادية تتميز بالتوافد الكبير لمناجرة ووكلاء لاعبين معروفين ومغمورين، يقومون بعرض خدماتهم على إدارة "العميد" لجلب العصافير النادرة إلى الفريق. وبحكم العدد الكبير للاعبين الذين وضعتهم مولودية الجزائر ضمن مفكرتها، فقد لجأ المدرب الفرنسي للفريق، ألان ميشال، إلى برمجة معسكر انتقائي يختار من خلاله العناصر التي تستحق حقا تقمص ألوان المولودية، وتملك إمكانيات أفضل من اللاعبين الحاليين للفريق الذين ينشطون في نفس المناصب. وقد برز خلال التجارب المتواصلة، المدافع المالي بوباكار توري القادم من نادي جمعية كوروفينا المالي، الذي أسرعت إدارة النادي الجزائري في التعاقد معه لمدة سنتين ونصف، والذي ورغم الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها في المباريات التطبيقية، إلا أن المدرب ميشال قد اقترح إعارته لفريق آخر إلى غاية نهاية الموسم قصد الاستفادة من إجازة إضافية، بحكم أن قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا تسمح للأندية المحلية بالحصول على أكثر من ثلاث إجازات خاصة باللاعبين الأجانب، وعليه، وبحكم أن الدولي الطوغولي شريف توري قد رحل دون رجعة خلال هذا"الماركاتو" الشتوي، فان مولودية الجزائر تملك الآن لاعبا أجنبيا واحدا فقط، وهو المدافع الدولي المالي موسى كوليبالي، وتبقى لديها إجازتان أخريان، يريد ألان ميشال استغلالهما في توظيف لاعبين جديدين لتدعيم صفوف تشكيلته في خطي وسط الميدان والهجوم وليس في الدفاع. وعليه، فإن التقني الفرنسي يترقب ما سيظهره المهاجم المالي عبد الكريم طراوري من إمكانيات، والذي حل بالجزائر يوم الأربعاء وباشر التجارب يوم الخميس، مثلما يترقب أيضا في الساعات القادمة، قدوم النيجيري برانس كبير بييللو والإيفواري كوفي ميشاك والغاني كوامي اوبينغ داركو. ويضاف إلى هؤلاء الأجانب بعض اللاعبين الجزائريين المغتربين بفرنسا، ونخص بالذكر، سفيان بن شريف المهاجم السابق لنادي تولون الفرنسي، الذي يتدرب مع المولودية منذ يوم الإثنين الماضي. وقد شارك كل من توري وطراوري وبن شريف في المباراة الودية التي خاضها فريق المولودية أمام شباب بلوزداد أول أمس الخميس بالدار البيضاء وانهزم فيها بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر.