علمت "المساء" من مصدر مطلع أن نتائج تحليل ال"أ دي أن" التي أجريت على الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني المتابع قضائيا بفرنسا ظهرت سلبية مؤكدا أنه تم إبلاغ الدبلوماسي وهيئة دفاعه بهذه النتائج من قبل القاضي المكلف بالقضية "بود وان توفونو" فور ظهورها. وتتوقع هيئة الدفاع الإفراج قريبا عن الدبلوماسي بعد هذه النتائج. وتعتبر هذه ثاني نتيجة إيجابية تظهر خلال بضعة أيام تخدم الدبلوماسي الجزائري بعد شهادة هشام عبود لصالحه، هذا الأخير الذي يعتبر من الشهود الأساسيين في القضية. وتوقعت هيئة دفاع "محمد زيان حسني" أن يتم الإفراج عنه بعد هذه النتيجة، حيث أفاد مصدر مقرب من هيئة الدفاع عن الدبلوماسي الجزائري أنه بعد الكشف عن نتيجة تحاليل الحمض النووي لم يعد هناك من مجال للقاضي الفرنسي" بودوان توفونو" للإبقاء على محمد زيان حسني رهن الإقامة الجبرية خصوصا بعد ما أقرّ الشاهد "هشام عبود" الموصوف بكونه أحد أهم الشهود، ببراءته من أي تواطئ في موضوع اغتيال علي المسيلي قبل 21 عاما. ما يعني أن الإفراج عن نائب مدير التشريفات بالخارجية الجزائرية، بات وشيكا. وكانت عدة جهات توقعت الإفراج القريب عن الدبلوماسي الجزائري بعد 5 أشهر من وضعه تحت الرقابة القضائية في فرنسا من بينها رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان السيد فاروق قسنطيني الذي اعتبر أن الإجراءات في قضية الدبلوماسي الجزائري "لابد أن تنتهي بانتفاء وجه الدعوى فيها"، ولاحظ قسنطيني أنه بعد الشهادات الأخيرة التي أدلي بها لقاضي التحقيق، بات واضحا وجود "خطأ في الهوية" وعدم تورط الدبلوماسي المذكور في هذه القضية. كما ندّد قسنطيني بتعاطي القضاء الفرنسي مع ملف الدبلوماسي الجزائري، وذهب إلى حد اتهامه ب"التحضير لمحاكمة غير عادلة"، وقال إن قاضي التحقيق المكلف بالقضية قد صدرت عنه "نوتة نشاز".