حالة طوارئ عرفها بيت شبيبة القبائل بعد إقصاء النادي المبكر في الدور 32 من كأس الجمهورية على يد فريق صغير ومغمور أمل غريس بهدفين مقابل صفر يوم الثلاثاء الماضي. الإقصاء المر لم يوضع له أي حساب من قبل إدارة أو أنصار الكناري، سيما بعد أن استعاد الفريق عافيته في البطولة الوطنية، حيث كان يُنتظر منه الكثير بعد التربص الذي أجراه في المغرب، والذي كان ناجحا باعتراف المعنيين بالأمر في النادي القبائلي. هذا الخروج في الدور الأول من كأس الجزائر على يد فريق صغير، لم يمر مرور الكرام على إدارة شريف ملال، خاصة الأنصار الذين يطالبون هذه الإدارة بالاهتمام أكثر بالفريق، والإسراع في القيام بالاستقدامات، وسد النقائص قبل نهاية فترة التحويلات الشتوية، فمحبو الفريق يطلبون من ملال والمسيرين الكف عن الإدلاء بالتصريحات وحضور مختلف بلاطوهات التلفزيونات، والعودة مجددا إلى شؤون النادي، ومعالجة مشاكله التي كانت مباراة غريس "القطرة التي أفاضت الكأس"، والتي وضعت الأصبع على الجرح فيما يتعلق بالكثير من النقائص التي يتوجب على الإدارة الإسراع في سدها قبل عودة البطولة الوطنية إلى النشاط. وقد كان الإقصاء على يد أمل غريس مذلا وتاريخيا بالنسبة لهذا النادي وأنصاره، فلم يسبق أن خرجت الشبيبة في هذا الدور على يد فريق صغير، ويتحمل اللاعبون مسؤولية هذا الإخفاق، حيث لم يكونوا في المستوى المطلوب، وكانوا شاردي الذهن وغير مركزين على المباراة، وظهر وكأنهم لم يعيروا اهتماما كبيرا بهذا الفريق الصغير الذي آمن بكل حظوظه، ليدخل التاريخ من بابه الواسع، لأنه الفريق الوحيد من هذا الحجم من أقصى أكبر فريق في الجزائر، وكان من بين أكبرهم في إفريقيا، فمخطط المدرب الفرنسي دوما ذهب سدى، وهو الذي كان يوصي لاعبيه بضرورة التسجيل في الدقائق الأولى من اللقاء لتفادي أي مفاجأة، وعدم إعطاء أي فرصة للفريق الخصم ليثق في نفسه، والعكس هو الذي حدث، ليدفع الفريق القبائلي الثمن غاليا، ويترك منافسة كأس الجمهورية في مفاجأة مدوية. الرئيس شريف ملال عقد اجتماعا طارئا بلاعبيه أمس من أجل الاستماع إليهم عن أسباب هذه الخيبة التي أصابت الفريق، حيث لم يرد اتخاذ أي تدابير قبل أن يعرف الأسباب، خاصة أن باعتراف أعضاء الإدارة ومنهم ميلود عيبود، "اللاعبين لم يقدموا أي شيء من أجل الفوز"، مضيفا: "لم نتعرف على لاعبينا، وأكيد أنهم لم يستهزئوا بالفريق الخصم. لم نفهم ما حدث فعلا"، ليؤكد عيبود أنه لا يوجد أي عذر للاعبين بعد هذا الإقصاء، مضيفا أن من الضروري أن يستفيقوا في البطولة قبل فوات الأوان، لأنه في حال العكس ستكون الأمور صعبة، خاصة أن الكناري يريد ضمان البقاء أولا في الرابطة الأولى قبل القفز إلى الهدف الثاني، وهو لعب الأدوار الأولى. ❊ ط.ب