تقاطعت تصريحات قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول تصميم هذه الأخيرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والمتواصل منذ يوم أول أمس ودعت إلى رد فلسطيني في شكل انتفاضة جديدة. وفي الوقت الذي دعا فيه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق الفلسطينيين إلى انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل للدفاع عن أنفسهم ووقف آلة الدمار الإسرائيلية التي أتت على الأخضر واليابس في قطاع غزة، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن حركة حماس لن ترفع الراية البيضاء ولن تخضع للعدو الصهيوني حتى لو أبيدت غزة عن بكرة أبيها. وتوعد خالد مشعل في حديث صحفي مساء أول أمس بالرد على المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزة من خلال تنفيذ عمليات فدائية في إسرائيل وقال إن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس تعي جيدا كيف ترد على الاعتداءات الإسرائيلية وأن سكان غزة قد اختاروا المقاومة على الرضوخ للاحتلال الصهيوني. كما دعا قائد حركة حماس في المهجر الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي راح ضحيته المئات من الشهداء ورفع الحصار المشدد عنها. وأشار إلى انه لا يمكن تجديد اتفاق التهدئة مع العدو الصهيوني في ظل التصعيد العسكري الممارس على أزيد من مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة. وأكد مشعل أنه وقبل الحديث عن أي تهدئة جديدة يجب أولا على إدارة الاحتلال وقف مجازرها التي تقترفها في حق سكان غزة إضافة إلى فتح كل المعابر وخاصة معبر رفح عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة والذي يعد المتنفس البري الوحيد لسكان القطاع. وفي الوقت الذي أكد فيه مشعل أن حركته أظهرت استعدادها للتعامل مع كل الحلول السلمية لكن من دون نتيجة تذكر أعرب عن استعداده للمصالحة مع حركة فتح لكنه بالمقابل طالب بوقف مفاوضات السلام مع الطرف الإسرائيلي. وقال أن هذه المفاوضات لم تساهم إلا في تضييع الوقت ومنح الفرصة للعدو للظهور بمظهر الباحث عن السلام وتحسين صورته في أعين العالم.