طالبت حركة حماس في بيان لها الأنظمة العربية عدم الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد، والشجب والاستنكار وإنما اتخاذ إجراءات عملية تؤدي إلى وقف العدوان على القطاع منها قطع العلاقات السياسية مع العدو الإسرائيلي وفتح معبر رفح. كما دعا البيان الذي وصل "الشروق اليومي" نسخة منه الجماهير العربية والإسلامية إلى الضغط على أنظمتها وحكوماتها بكل الوسائل السلمية، وذلك من أجل نصرة أهل وشعب غزة، ووقف العدوان الصهيوني عليهم. * ومن جهة أخرى، استنكرت حركة حماس بشدة التصريحات التي صدرت عن أحد مستشاري محمود عباس، وهو أحمد عبد الرحمن والتي حمّل فيها حماس المسؤولية عن العدوان، مبرئا ساحة الاحتلال، ودعت حماس إلى عزل هذا المسؤول من منصبه. * وعلى صعيد، جدد البيان موقف حماس الذي ورد على لسان العديد من مسؤوليها، وهو الاستمرار على الصمود والثبات. * وعمليا دعت حماس أمس الشعب الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية إلى الإضراب العام والمشاركة في مسيرات واحتجاجات تنديدا بالجريمة الإسرائيلية. وفي إطار نفس مواقف حماس، دعا رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في حوار مع قناة "الجزيرة" القطرية مساء السبت إلى انتفاضة جديدة ضد إسرائيل والى مواصلة العمليات الاستشهادية، مؤكدا في هذا الصدد أن الجناح العسكري للحركة كتائب عز الدين القسام تعرف واجباتها في الرد على العدوان الإسرائيلي. * ودافع مشعل في ذات الحوار عن موقف حركته أمام الذين ينتقدونها ويتهمونها بالمسؤولية عما وصلت إليه الأوضاع في غزة، وقال في هذا الخصوص أن حماس كانت قد أبدت انفتاحا على كل الخيارات التي تدعو إلى السلام، ولكن دون نتيجة، داعيا الدول العربية إلى "خطوات فعلية" لوقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار الذي شدده الإسرائيليون مطلع نوفمبر. وقال أن التهدئة التي يتحدثون عليها ينبغي أن تكون مقابل وقف العدوان وفتح المعابر في غزة وخصوصا معبر رفح بين غزة ومصر. * كما مد مشعل يده إلى السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس، وأكد أن حركته جاهزة للمصالحة، ولكنه طالبها بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، لأنها غطاء لإضاعة الوقت وتحسين صورة العدو أمام العالم، والمفاوضات هي العبث وليس العمليات الاستشهادية أو السفن التي تفك الحصار عن غزة، مثلما يؤكد خالد مشعل في رده على محمود عباس.