ودّعت 3300 عائلة بقرى بلديتي حرازة وبن داود الواقعتين أقصى غرب ولاية برج بوعريريج، معاناتها مع قارورة غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجيوبهم في آن واحد، حيث أشرفت السلطات الولائية بالمنطقة نهاية الأسبوع المنصرم، على ربط هذه السكنات بمادة الغاز الطبيعي. واستفادت 1300 عائلة تقطن بقريتي بن وقاق وفضالة التابعتين لبلدية حرازة و2000 عائلة تقطن ببلدية بن داود، من خدمات الغاز الطبيعي، خاصة أن المنطقة معروفة بتضاريسها الوعرة والجبلية وببرودة طقسها، سيما في فصل الشتاء. وأكد الوالي بن عمر بكوش، أنّه تمّ رصد غلاف مالي معتبر من ميزانية الولاية، لتجسيد مشاريع إيصال الغاز الطبيعي إلى المناطق الريفية النائية بالولاية، والعديد من التجمعات السكانية؛ بهدف التكفّل الأمثل باحتياجات المواطنين، التي يتقدّمها الربط بالغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي يتماشى مع سياسة الدولة في مواصلة جهودها مع مراعاة الإجراءات المتّخذة لتحسين تسيير الأموال العمومية وترشيد النفقات، مؤكدا في السياق، أن ولاية برج بوعريريج حققت قفزة نوعية في مجال الطاقة، حيث أصبحت تحتل مراتب متقدّمة وطنيا من حيث نسبة التغطية بمادة الغاز الطبيعي التي بلغت 92 بالمائة، والتي سترتفع مع نهاية 2019 موازاة مع تشغيل هذه الطاقة الحيوية لاحقا ببعض المناطق الأخرى، مثل بلدية الماين الواقعة شمال الولاية، المعروفة هي الأخرى بتضاريسها المناخية الباردة، بالإضافة إلى ربط بعض القرى ببلدية الرابطة جنوب الولاية. ومن جهتهم، عبّر سكان قرى حرازة وبن داود عن فرحتهم الكبيرة بربط منازلهم بهذه المادة الحيوية؛ حيث أكدوا أن معاناتهم تتضاعف مع كل بداية فصل شتاء، إذ تبدأ رحلة بحثهم المتعبة والشاقة عن قارورات غاز البوتان، في حين تلجأ بعض العائلات عديمة الدخل، للاحتطاب من أجل الطهو والتدفئة. كما قدّموا شكرهم للسلطات المحلية، متمنين أن يتم تدعيمهم بمشاريع أخرى، من شأنها دفع عجلة التنمية بالمنطقة، خاصة أنهم يعانون من نقص المرافق العمومية. ❊آسيا عوفي