أعلن المخرج عصام تعشيت، حديثا، عن إطلاق مهرجان سينمائي جديد تحتضنه مدينة باتنة ما بين 13 و16 مارس المقبل، أُطلق عليه اسم مهرجان إيمدغاسن السينمائي، ويُعنى بالأفلام القصيرة، وموجّه لمحترفي وهواة الصناعة السينمائية الشباب، حيث أكّد في اتصال هاتفي مع «المساء»، أنّه بصدد التحضير لدورته التأسيسية على أن تكون الدورة الثانية دولية ومليئة بالمفاجآت إذا ما تمسّكت وزارة الثقافة والسلطات المحلية لولاية باتنة، بوعودها لدعم هذا المكسب الثقافي الجديد. كشف عصام تعشيت محافظ هذا المهرجان الذي تنظّمه تعاونية «اللمسة» لمدينة باتنة، أنه تلقّى تشجيعا من لدن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي شخصيا، وعبّر له عن مساهمة وزارة الثقافة لمثل هذه التظاهرات الثقافية، خاصة أنّ المشهد السينمائي يفتقر لمهرجان مختصّ في الفيلم القصير بعد أن غاب مهرجان تاغيت قبل سنوات. كما تلقّى وعودا مماثلة من ولاية وبلدية باتنة، مشيرا إلى أنّ الجهة الوحيدة التي أكّدت مساهمتها هي الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بدفع قيمة الجوائز المالية. وتابع المتحدّث يقول إنّه يسعى لينال دعما آخر من وزارة السياحة نظرا لطبيعة المهرجان الذي يضم شقا سياحيا والترويج للضريح الأمازيغي إيمدغاسن. وبالعودة إلى تفاصيل المهرجان، أفاد عصام تعشيت بأنّها سترتكز على التكوين والمنافسة، حيث سيتم تنظيم دورات تكوينية في كتابة السيناريو والإخراج. وتمّ تحديد عدد العروض المنافسة ب 14 فيلما قصيرا، إلى جانب عروض خارج المنافسة في نوع الروائي الطويل، مشيرا إلى أنّ المحافظة استقبلت بعد ثلاثة أيام من فتح باب التسجيل للمشاركة، 19 فيلما، وتنتهي الآجال يوم 20 فيفري المقبل، ويُحتمل تمديدها إلى 25 فيفري. وبهذا الشأن أضاف المتحدّث أنّ لجنة مشاهدة مختصة ستتكفّل بمهمة غربلة الأعمال التي تستحق المشاركة، تتكوّن من أكاديميين وممتهنين ومختصين في المجال. وستجري أطوار المهرجان بين مسرح باتنة الجهوي ودار الثقافة رغم أنّ المدينة تضمّ سبع قاعات سينمائية كلّها موصدة. وحسب تعشيت فإنّ المهرجان يسعى لإعادة فتحها واستغلالها لاحقا. أما الندوات ونقاش الأفلام فستستقبلها جامعة باتنة. وأكّد تعشيت أنّ الدورة الثانية ستتوسّع لتكون دولية، وستتعزز بمشاركة أسماء كبيرة من تركيا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا. كما ستُفتح دورات تكوينية في النقد السينمائي، والعمل على تنظيم ورشات تكوينية أخرى في المهن غير الموجودة في الجزائر. ويشترط مهرجان إيمدغاسن السينمائي في دورته الأولى، أن تكون الأفلام المشاركة من جنسية جزائرية، ومختصة في الأفلام الروائية القصيرة، وأن يكون الفيلم من إنتاج ما بين سنوات 2016 و2019، وأن لا تتجاوز مدته 25 دقيقة. كما يجب تقديم جميع الأفلام بلغتها الأصلية. وإذا كان ناطقا بغير اللغات الوطنية وجب إرفاق الترجمة. ويتكفّل المهرجان بدعوة المخرج لتمثيل فيلمه نيابة عن فريق العمل. وفي حال تعذّر حضوره يتم إرسال أحد أعضاء فريق العمل، كما أنّ قرارات لجنة التحكيم غير قابلة للطعن.