تخوض جمعية وهران غدا، مباراتها بميدان 13 أفريل 1958 بسعيدة أمام المولودية المحلية في ظروف معقدة، تطغى عليها المشاكل المتعددة التي تتوالى كل أسبوع وعقب كل مباراة، بفعل تصرفات مسؤوليها الذين ضلوا وأضلوا فريقهم، حتى أصبحوا محط سخرية العام والخاص، وسخط أنصار "الجمعاوة"، الذين لم يجدوا من وسيلة للتعبير عن غضبهم غير انتظار مواجهات ملعب "الحبيب بوعقل" لإفراغه عليهم وعلى اللاعبين، وطرق أبواب السلطات المحلية لمطالبتها بإنقاذ جمعيتهم من الغرق. في ظل الضغط المتواصل للأنصار، وعدم سكوتهم عما يجري بداخل فريقهم، جاء تدخل السلطات المحلية محاولة منها لتهدئة الوضع، وطمأنة "الجمعاوة" من أنها مستمرة في دعم جمعية وهران في هذا الظرف الحالك، وتسعى بجد لإيجاد حل للأزمة الحالية، لإلحاق جمعية وهران بمؤسسة عمومية، تخلصها من مشاكلها الناجمة عن جفاء ولا مسؤولية بعض مكوناتها، التي جنحت لتبادل الاتهامات بينها، عوض البحث عن أنجع السبل للخروج بممثل حي "المدينة الجديدة" إلى بر الآمان. وكانت آخر خرجة لهؤلاء المسيرين، وكعادتهم وعد قطعه أحدهم، ألا وهو سعدون محمد المعروف ب«موموح" بضخ أجرة شهرية في أرصدة اللاعبين، تحفيزا منه لزملاء الحارس علاوي قبل ملاقاة "الصادة"، وتخصيص الإدارة 8 حافلات لنقل الأنصار مجانا للديار السعيدية لمؤازرة كتيبة المدرب سيد أحمد سليماني. وسط هذه الفوضى وتبادل الاتهامات وانحطاط المعنويات، تشدّ التشكيلة الوهرانية إلى ملعب سعيدة لمقابلة المولودية المحلية التي لا يختلف حالها كثيرا عن الوهرانيين، نفسيا، جراء ترتيبها المتدني في لائحة الترتيب، ومن تم، فإنها تقاسم الضيف الوهراني نفس مسعى الظفر بزاد اللقاء، ما يصعّب من مأمورية "الجمعاوة"، الذين ستزداد معاناتهم، بعدما أحصوا غيابات مؤثرة كحاجي الذي يواصل العلاج الطبيعي، وربما بن ويس الذي التحق بالتدريبات متأخرا، وهو الذي لم يظهر له أثر منذ أيام، وكذلك المنتدبين الجديدين جفايلي وثامر. استعادة خدمات زحزوح .. لكن ضد سكيكدة ولسد هذا النقص، تفكر الإدارة في استعادة خدمات المدافع يوسف زحزوح، لكن ضد فريق شبيبة سكيكدة، وليس في مواجهة الغد ضد سعيدة، بعدما اهتدت الإدارة إلى رفع العقوبة عنه. وكان زحزوح، قد دخل مؤخرا في خصام مع مسيريه بشأن مستحقاته المالية واحتمال استعادة خدمات بن مراح بعدما استعاد عافيته. أما عن المقابلة ضد سعيدة في حدّ ذاتها، فقال عنها المنتدب الجديد بن الشيخ، إنّ فريقه سيضحي من أجل اقتلاع نتيجة إيجابية من ملعب سعيدة، داعيا إلى عدم تضخيم الأمور، والتهويل بشأن مستقبل جمعية وهران في المحترف الثاني، وهو يرى أنّ غنم تعادل من خرجة غد كفيل بجلب التوازن لفريقه وإنعاش حظوظه من جديد في البقاء، واعدا بأنه ورفاقه سيلعبون بكل قوة لتفادي الانتكاسة في ملعب سعيدة.