أُطلقت أول عملية تصدير شحنة من سبائك الألمنيوم مقدرة ب 301 طن نحو إيطاليا، أمس الإثنين، انطلاقا من وحدة سبائك الأوراس الناشطة بالمنطقة الصناعية لبلدية خنشلة، أوضح المدير الولائي للتجارة جمال حمزاوي، أنّها "تترجم توجهات السياسة الرشيدة للدولة في ترقية وتشجيع الاستثمار لدفع عجلة التنمية المحلية"، كما أنّ هذه "العملية تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لترقية وتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات"، لافتا إلى أن "قطاع التجارة يعمل على مرافقة المتعاملين المصدّرين بمختلف التسهيلات والتحفيزات، لدعم المنتوج الوطني، الذي أصبح مطلوبا في السوق الخارجية". أشار مسيّر وحدة سبائك الألمنيوم خنشلة بلقاسم مزداوت، إلى أنّ الوحدة التي أُنشئت سنة 2012 تحصد اليوم ثمرة عمل وجهودا جبارة بذلها العاملون بالوحدة، ومرافقة السلطات المحلية والولائية من خلال توفير التسهيلات والتحفيزات اللازمة، فضلا عن التوجيهات والمرافقة الدائمين، مؤكّدا أن الشركة التي تشغّل ما يقارب 70 عاملا، تفكر حاليا في الإعداد لعمليات تصدير أخرى، فضلا عن التفكير في توسعة المشروع ليشمل التحوّل نحو التصنيع. وبدوره، ثمّن مدير غرفة التجارة والصناعة "شيلية" محمد السعيد مزيان، هذه الخطوة التي تشكّل، حسبه، "قفزة نوعية" في مجال ترقية التجارة الخارجية بين الجزائر والبلدان الأوربية، بما يعزّز العلاقات الاقتصادية للجزائر مع الخارج. وأكد الوالي كمال نويصر في وقت سابق، أن الولاية باتت تشكل وجهة متميزة للاستثمار نظرا لمقوّماتها الواعدة في عدة مجالات حيوية، على غرار الصناعة والفلاحة؛ ما سيساهم في دفع حركيتها الاقتصادية الكفيلة بدفع عجلة التنمية المحلية، وتوفير الثروة واستحداث مناصب شغل. وكان وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، صرح في وقت سابق، بأن الجزائر تطمح إلى رفع وتنويع صادراتها خارج المحروقات في غضون السنوات القادمة. يُذكر أن القيمة المالية الإجمالية لكمية سبائك الألمنيوم الموجّهة للتصدير نحو شركتين إيطاليتين عبر ميناء بجاية انطلاقا من وحدة سبائك الألمنيوم خنشلة، تجاوزت 7 ملايير سنتيم. وتُعدّ إحدى المساهمات والمبادرات الناجحة تجسيدا للتحفيزات والتسهيلات التي وضعتها الدولة، لترقية الصادرات خارج مجال المحروقات.