أطلقت أمس، أول عملية تصدير شحنة من الإسمنت مقدرة ب 2.000 طن نحو جمهورية النيجر، إنطلاقا من وحدة إنتاج الإسمنت التابعة لمجمع الهامل سيدي موسى ببلدية تيمقطن (270 كلم شرق أدرار). وأوضح الأمين العام لولاية أدرار عابد بلمهل، لدى إعطائه إشارة انطلاق العملية أن هذه الأخيرة "تترجم توجهات السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في ترقية وتشجيع الإستثمار بالجنوب لدفع عجلة التنمية المحلية". من جهته أشار الرئيس المدير العام لمجمع النقل البري للبضائع واللوجستيك (لوجيترانس) بوعلام كيني، أن مصالحه سخرت إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لضمان إيصال هذا المنتوج بانتظام إلى منطقة أغاديز (النيجر) على مسافة 2.000 كلم، عبر المعبر الحدودي لعين قزام بولاية تمنراست، من بينها توفير 50 شاحنة. ويجري تصدير الإسمنت بالتنسيق مع ذات المجمع الذي سيتكفل بنقل هذه المادة نحو النيجر عبر دفعات بشحنات بإجمالي 8.000 طن شهريا كما أشير إليه. من جانبه أبرز المدير الجهوي للتجارة الجيلاني سبوعي، بأن هذه "العملية تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لترقية و تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات"، لافتا إلى أن "قطاع التجارة يعمل على مرافقة المتعاملين المصدرين بمختلف التسهيلات والتحفيزات من أجل دعم المنتوج الوطني الذي أصبح مطلوبا في السوق الخارجية، وهو ما تجلى في قوافل المنتوج الوطني نحو موريتانيا". بدوره ثمّن مدير غرفة التجارة و الصناعة "توات" بلعالم أحمد، هذه الخطوة التي تشكل حسبه "قفزة نوعية" في مجال ترقية التجارة الخارجية بين الجزائر و بلدان الساحل الإفريقي، بما يعزّز العلاقات الإقتصادية للجزائر مع العمق الإفريقي. من ناحيته صرح مسير وحدة إنتاج الإسمنت أن هناك برامج أخرى للتصدير مستقبلا نحو بلدان إفريقية أخرى، على غرار ماليوموريتانيا وبوركينافاسو، خاصة وأنه يرتقب تشغيل خط آخر للإنتاج بهذه الوحدة بطاقة (2ر1) مليون طن سنويا من الإسمنت، يضاف إلى خط الإنتاج الحالي الذي يضمن نفس الطاقة الإنتاجية. وأكد رئيس بلدية تيمقطن حساني الشريف، بالمناسبة أن هذه الجماعة المحلية باتت تشكل وجهة متميزة للإستثمار نظرا لمقوماتها الواعدة في عدة مجالات حيوية، على غرار الصناعة والفلاحة والسياحة مما سيسهم في دفع حركيتها الإقتصادية الكفيلة بدفع عجلة التنمية المحلية، وتوفير الثروة و استحداث مناصب الشغل. وكان وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، قد صرح في وقت سابق أن الجزائر تطمح إلى رفع صادراتها من الإسمنت إلى نصف مليار دولار في غضون الخمس سنوات القادمة. وأوضح الوزير، على هامش زيارة عمل قادته مؤخرا إلى ولاية بشار، أنه يتوقع أن يبلغ فائض الإسمنت خلال الخمس سنوات القادمة، ما بين 10 و15 مليون طن وهو ما سيسمح كما أضاف برفع صادرات هذه المادة إلى 500 مليون دولار. وأشار السيد يوسفي، إلى أن صادرات الإسمنت بلغت مليون طن في 2018، مضيفا أنها سترتفع إلى مليوني طن في 2019.