أكد مصدر من التحالف الرئاسي الذي يضم كلا من حركة مجتمع السلم وحزب الأرندي والأفلان ل "الأمة العربية"، أن موعد القمة بين الأحزاب الثلاثة بعدما تم تأجيله أكثر من ثلاثة مرات، تم حسمه ليكون في الثالث من شهر فيفري القادم. حيث كان من المقرر أن تعقد هذه القمة قبل انتخابات السينا، إلا أن انشغال الأحزاب الثلاثة بالتحضير لهذا الحدث وما شابه من تطاحن وخلافات داخل الأحزاب نفسها أو فيما بينها، حال دون أن يعقد هذا اللقاء، خاصة بعدما غاب التنسيق بين الأحزاب الثلاثة التي دأبت على التنسيق فيما بينها في المواعيد الهامة، حيث ذهب التجمع الوطني الديمقراطي لدرجة التحالف مع حزب لويزة حنون. وتأتي هذه القمة في الموعد المذكور نظرا لضغط حركة مجتمع السلم على شريكيها قصد وضع النقاط على الحروف بين الأحزاب الثلاثة، بعدما بدأ الفتور يدب داخل هذه الأحزاب في ما يخص العمل المشترك، ونظرا للانشقاق الكبير الذي تعرفه حركة أبو جرة سلطاني والتداعيات التي خلفتها ونظرة الشريكين إلى وزن الحركة بعد ميلاد حركة الدعوة والتغيير. وعلى إثر لقاء القمة، يرتقب أن تسلم حركة حمس الرئاسة الدورية للتحالف لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بمقر الأرندي في بن عكنون، كما جرت عليه العادة، كلما تم تسليم رئاسة التحالف في مقر الحزب الذي سيرأس التحالف. ومن المنتظر أن تطغى على القمة العديد من المسائل، ومن أبرزها نتائج انتخابات مجلس الأمة التي جرت أطوارها في نهاية ديسمبر للعام الماضي، فضلا عن المسائل الإقتصادية، وكذا تناول الشأن الإجتماعي بكثير من التفصيل بعد جملة الإضرابات التي عرفتها عدة قطاعات في بداية هذا العام.