* email * facebook * twitter * google+ استأنفت تشكيلة مولودية وهران تدريباتها بمعنويات في الحضيض وبسباب من أنصارها بعد تعادلها أمام ضيفها شباب بلوزداد، وهي نتيجة مخيّبة أخرى داخل الديار الوهرانية لفريق يسعى إلى تفادي الدخول في دائرة حسابات السقوط. لم يمر تعادل ملعب "أحمد زبانة" مرور الكرام على مكوّنات المولودية الوهرانية، حيث وُجّهت أصابع الاتّهام مجدّدا إلى الإدارة، واللاعبين ومعهم المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، الذي لم يسلم من النقد الشديد بعد لقاء بلوزداد بسبب اختياراته سواء للاعبين الأساسيين أو طريقة اللعب التي ينتهجها ويمليها عليهم. وقد أعيب على كافالي اللعب بخطة دفاعية وفريقه يستقبل على أرضه، وحتى مع انتهاج هذا التكتيك لم يقدر النادي الوهراني على الحفاظ على تقدمه في النتيجة، إذ سرعان ما نجح المدرب القدير عبد القادر عمراني في فك شفراته في الشوط الثاني، وهو الشوط الذي تاهت فيه التشكيلة الوهرانية، تاركة زمام الأمور في يد الضيف العاصمي يتصرّف فيها كما يحلو له. ولم يفطن التقني الفرنسي ولاعبوه إلاّ بعد تلقيهم ضربة موجعة بواسطة هدف الإفريقي سومانا. زيادة على ذلك، لم تعد تبريرات كافالي تقنع غالبية "الحمراوة"، خاصة بعد لقاءات الفريق داخل القواعد. وكان آخر تبرير لمدرب الوهرانيين ما قاله عن الصعوبة التي أصبحت تجدها تشكيلته في ملعب "أحمد زبانة"، بسبب الضغط الذي أضحى يفرضه الجمهور الحمراوي على لاعبيه، وذهب إلى حد القول بعد لقاء الجولة الماضية، إنّ الخوف أصبح يتملّكهم من اقتحامهم أرضية الميدان، خاصة مع اقتراب المولودية الوهرانية من دائرة الحسابات ولو أن كافالي هوّن من الأمر، مؤكدا أن الوضعية الحالية لفريقه ليست كارثية، ولا يُشكّ في قدرته ولاعبيه على ضمان البقاء، وأنه متفائل بمستقبل مولودية وهران. كل هذا جعل المدرب الفرنسي مغضوبا عليه، غير أنه يحاول كلّ مرة إيجاد عبارات الإقناع لكن بدون جدوى، ربما رئيس النادي أحمد بلحاج المدعو "بابا" الوحيد الذي لايزال يثق في مدربه بحسن التسيير والتدبير، وقد يكون مرغما على ذلك لعدة أسباب، منها استهلاكه العدد القانوني للمدربين المسموح به انتدابهم في الموسم الواحد وقرب إسدال الستار عن بطولة هذا العام، التي لم يتبق منها سوى 7 جولات وتحمل في طياتها رزنامة نارية ل "الحمراوة"؛ بمواجهة فرق متباينة الأهداف؛ بين الطموحة لنيل اللقب أو على الأقل لعب الأدوار الأولى، وأخرى تصارع بكل جهدها للإفلات من مخالب السقوط. أربعة متخلفين عن مواجهة الكأس ضد "السنافر" من جانب آخر، لازالت إصابة لاعب الوسط منصوري تسيل الكثير من الحبر، ومحل تأويلات مختلفة؛ ما جعل خريج أكاديمية بارادو يُجري فحوصات جديدة، يؤكد بها صحة إصابته على مستوى الكاحل، واستفادته من راحة ثلاثة أسابيع، ويبدي امتعاضه من سوء معاملته، وتشكيك المدرب كافالي في صدقية أقواله وأفعاله، وبذلك ينضم منصوري إلى قائمة الغائبين عن موعد ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية ضد شباب قسنطينة يوم 12 مارس القادم، ويتعلق بالمصاب فريفر، والمعاقبين هريات وسباح. ضبط مخطط سفرية قسنطينة وعن لقاء الكأس، ضبطت إدارة مولودية وهران سفرية قسنطينة، حيث قرّرت أن ينتقل الفريق جوا يوم 11 مارس، ويبيت ليلة المباراة في نزل "قوس قزح " بمدينة الخروب. ويستمر مقام الوهرانيين بهذا الفندق إلى غاية 15 مارس، تاريخ توجُّه بعثة "الحمرواة" إلى مدينة سطيف للمبيت بها، على أن تقابل ممثلها الوفاق في اليوم الموالي (السبت)، برسم الجولة 24 من بطولة المحترف الأول.