توالت ردود فعل المجتمع الدولي المستنكرة للاعتداء المزدوج الذي ارتكب بالجزائر العاصمة يوم الثلاثاء الفارط، خلال نهاية الأسبوع، حيث أدانت مختلف الدول والهيئات الإقليمية والدولية بشدة هذا العمل الإرهابي، ووصفته بالعمل الدنيء ففي مصر اعتبر البرلمان أن هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة، تستهدف زعزعة استقرار الجزائر، بينما دعت الحكومة المصرية التي نددت بتفجيري الجزائر، مجلس الأمن الأممي إلى ضرورة التصدي للإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية· كما عبّر نائب الوزير الفنزويلي المكلف بالعلاقات الخارجية السيد رينالدو بوليفار باسم حكومته عن إدانته الشديدة للإعتداءين الإجراميين، ونقل نائب رئيس المجلس الإيطالي ووزير الشؤون الخارجية السيد ماسيمو داليما في رسالة وجهها إلى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي تضامن الحكومة الإيطالية الصادق مع الشعب الجزائري، وإدانته الشديدة لهذا"العمل الدنيء والجبان"· ووقف أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة في افتتاح جلسة الدورة الخاصة حول الأطفال، يوم الأربعاء الفارط دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الاعتداءين الإرهابيين اللذين اقترفا بالجزائر العاصمة، وتوجه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الجمعية العامة عن طريق شريط فيديو من بالي باندونيسيا، حيث شارك في أعمال حول التغيرات المناخية، ليعبر عن تعازيه للجزائر حكومة وشعبا والتنديد مرة أخرى بالهجوم الإرهابي، الذي اعتبره "ضربة موجهة ضد كافة المجتمع الدولي"، مشيرا في سياق متصل إلى أن الإرهاب يبقى ظاهرة العصر يجب محاربتها بشدة من طرف المجموعة الدولية· ودعا الأمين العام الجمعية العامة إلى الوحدة والتنديد الجماعي بهذا الاعتداء والعمل معا لتقديم مرتكبيه أمام العدالة· وبدورها أدانت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف السيدة آن فينمان التفجيرين الإرهابيين، وأعربت في بيان وزعه مكتب المنظمة في القاهرة عن تعازيها إلى الجزائر قيادة وحكومة وشعبا وإلى أسر ضحايا الاعتداءين اللذين راح ضحيتهما العشرات من المدنيين الأبرياء· كما أدانت جمعية التضامن الفرنسية العربية، بشدة "مخططي ومرتكبي الاعتداءات الإجرامية القاتلة"، معتبرة أنه "لا شيء بإمكانه تبرير مثل هذه الأعمال الشنيعة واللاإنسانية سوى التعصب المثير للاإستياء"· واعتبر المنتدى الدولي للبرلمانيين المسلمين الذي ندد من جهته بالتفجيرين، أنه "لا يمكن تبرير هذه الاعتداءات القاتلة التي راح ضحيتها أبرياء لا سياسيا ولا دينيا"· وأعرب رئيس البرلمان العربي الانتقالي السيد جاسم الصقر عن إدانته الشديدة لما تعرضت له الجزائر من اعتداء إرهابي وصفه "بالعمل الأثيم والجبان"· ودعا في بيان له البرلمانات العربية والإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان وسائر المنظمات والمؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب، إلى الإسراع بوضع مدونة سلوك لاجتثاث هذه الظاهرة "التي تنامت بشكل خطير في الآونة الأخيرة وأودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء"· وقدم السيد الصقر عزاء ومواساة البرلمان العربي للجزائر رئيسا وبرلمانا وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا، مؤكدا تضامن البرلمان العربي "ووقوفه بقوة مع الجزائر في سعيها الدؤوب للقضاء على هذه الآفة الشريرة التي تستهدف تدمير المنجزات الكبيرة التي حققها الشعب الجزائري بعد كفاح مرير لنيل استقلاله وحريته والتوجه نحو ترسيخ البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية والبناء والازدهار" · ومن جهته مجلس الأمن والسلم العربي في أول اجتماع له على مستوى المندوبين الدائمين، عقده أول أمس، بالقاهرة، ندد بتفجيري الجزائر العاصمة اللذين راح ضحيتهما عدد من المواطنين الأبرياء· على صعيد آخر أدانت الدول الأطراف في الاتفاقية حول الأسلحة البيولوجية في جلسة اختتام اجتماعها السنوي المنعقد بنيويورك من 10 إلى 14 ديسمبر الجاري، بشدة اعتداءي الجزائر العاصمة اللذين خلفا 31 قتيلا وعشرات الجرحى، حيث أعرب المشاركون في رسالة قرأها رئيس الاجتماع السفير الباكستاني مسعود خان، عن "تعازيهم وتعاطفهم مع الجزائر حكومة وشعبا وكذا لعائلات ضحايا الاعتداءين الإرهابيين" · ووصفت الدول الموقعة على الاتفاقية هذين الاعتداءين بالعملين الشنيعين، داعية المجموعة الدولية إلى الاتحاد من أجل مكافحة الإرهاب و"أهدافه الشيطانية"· كما نددت منظمة حلف شمال الأطلسي بشدة بالاعتداءين، وأكد أمينها العام السيد جاب دو هوب شيفر، في تصريح نشر ببروكسل "إنني أندد بأشد كلمات الاستياء بهذا العمل الإرهابي الدنيء الذي أودى بحياة مدنيين أبرياء واستهدف مقر المجلس الدستوري وممثلية الأممالمتحدةبالجزائر"· معربا في هذا الصدد عن إلتزام منظمة حلف شمال الأطلسي بمكافحة الإرهاب الدولي إلى جانب الجزائر "التي تعتبر شريكها في الحوار المتوسطي"· ومن الندوة الوزارية لمنظمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، المنعقدة ببالي أدان الرئيس الأندونيسي السيد سوسيلو بامبانغ يودويونو بشدة الاعتداءين الإرهابيين، معربا عن تضامن بلده التام مع الجزائر ومع الأممالمتحدة· كما أعرب رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع على غرار رئيس الوزراء الأسترالي الجديد السيد كيفين رود والعديد من رؤساء دول آسيا والمحيط الهادئ عن تضامنهم مع الشعب الجزائري وحكومته "في هذه الظروف العصيبة"، مجددين التنديد الدولي بالاعتداءين الإرهابيين، ومعبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم مع سفير الجزائر في أندونيسيا السيد يحيى شريف· كما أبدى المشاركون في أشغال الجمعية العامة ال13 لوكالات أنباء دول آسيا والمحيط الهادئ، المنعقدة بالعاصمة الأندونيسية جاكارتا تضامنهم مع عائلات ضحايا اعتداءي الجزائر· وأعلنت الصحف الأندونيسية على غرار "جاكارتا بوست" و"كومباس" في صفحتيهما الأولى عن الاعتداءين المأساويين مبرزين "عزم السلطات الجزائرية والشعب الجزائري على مكافحة ظاهرة الإرهاب، مشيرتين إلى أن هذا المسعى تنضم إليها المجموعة الدولية كافة"·