أعرب السيد مراد مدلسي، وزير الخارجية عن أمله في ان يتمكن الممثل الجديد للأمين العام الأممي من القدوم الى منطقة الصحراء الغربية والتحادث مع الطرفين (جبهة البوليزاريو والمغرب) لبعث مسار منهاست من جديد للوصول إلى حل مطابق للقانون الدولي. وقال السيد مدلسي في حديث لإذاعة الجزائر الدولية في هذا الصدد "لقد اعترضت مسار منهاست بعض الصعوبات لأن منشطه (الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية) اتخذ موقفا منحازا وفقد بذلك مصداقيته. بخصوص مسالة حقوق الانسان في الصحراء الغربية اعتبر السيد مدلسي أنه لا ينبغي "تضخيم الأمور ولا إخفاؤها وإنما يتعلق الأمر بإدراجها في حقيقتها بشجاعة". وكشف السيد مدلسي في الأخير أن "الجزائر طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة نشر التقرير حول وضعية حقوق الانسان الذي أعد سنة 2006 من طرف فريق عن المحافظة السامية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية. من جهة أخرى، وصف وزير الشؤون الخارجية القرارات التي اتخذها وزراء خارجية الإتحاد من أجل المتوسط في نوفمبر الفارط بمرسيليا بأنها "غريبة". وأوضح السيد مدلسي في هذا الصدد، لقد خرجنا بمرسيليا بطموحات جديدة بدت لنا غريبة، فعوض أمانة فنية مصغرة كما تم الإتفاق عليه خلال قمة باريس وجدنا أنفسنا بأمانة متكونة من سبعة أمناء عامين مساعدين. وأكد الوزير أن الأدوار "وزعت بسخاء"، مضيفا أنه "عوض أمانة فنية تأخذ بعين الإعتبار خيار الدول وجدنا اتفسنا أمام أمانة سياسية". وقال في السياق أن "الجزائر التي تبقى منطقية في طروحاتها تسجل بأن مسعى مرسيليا يتناقض وتصريح باريس"، مضيفا أن هذا الأخير يقضي بأن الأمانة ستكون عملية ابتداء من الفاتح جانفي 2009. وأضاف أن هذه الهيئة لن تكون عملية إذا لم يتم تنصيب الأمانة العامة مضيفا أن الجزائر لم تترشح لهذا المنصب. وعلى الصعيد الإفريقي تأسف السيد مدلسي للعودة القوية لظاهرة الانقلابات مذكرا بأن قمة الجزائر (1999) كانت قد أقرت بعدم إمكانية إقامة سلطة خارج القوانين الدستورية. وأوضح في هذا الإطار أن الاتحاد الإفريقي قد علق عضوية غينيا وموريتانيا، مشيرا إلى أن موقف الجزائر يؤيد ويتطابق تماما وموقف الاتحاد الإفريقي. وأضاف قائلا بأي حال من الأحوال "ستلتزم الجزائر بصرامة بهذا المبدأ " معربا عن أمله في عودة كلا البلدين إلى الشرعية الدستورية في أقرب وقت. وبخصوص بلدان الساحل أشار وزير الخارجية إلى أن الجزائر قد استجابت إلى جميع دعوات الوساطة في إطار النزاعات المحلية. وأوضح في هذا السياق أن "سفيرنا متواجد اليوم بالذات بكيدال (مالي) مع أعضاء التحالف لبحث المسائل المدرجة في جدول الأعمال"، منوها بدور المسهل الذي اضطلعت به الجزائر في هذا الإطار. وتأسف "تشتت" التحالف حاليا مؤكدا أن الجزائر "في موقف أدى بها على الدوام إلى الجمع وليس الى التفريق وأنها تعمل مع الذين يعملون لصالح السلام".