زادت حدة المنافسة بين بلديات الزيتونة، الشيحاني وبوقوس ولاية الطارف، التي تسعى كل منها لاستقطاب مشروع الثانوية التي استفاد منها قطاع التربية بالولاية خلال السنة الجارية، لكن بين هذا وذاك شروط وأولويات، مما جعل المنافسة تبلغ اوجها من اجل الظفر بهذا المشروع الحلم، الذي كان محل احتجاج سكان بلدية الزيتونة في عدة مناسبات. المشروع من شأنه ان يرفع الغبن عن 1600 تلميذ ثانوي يتنقلون من مختلف مشاتي البلدية الى مؤسساتهم التربوية عبر حافلتين، وهو ما اثقل كاهل البلدية في تغطية نقل التلاميذ في الاطوار الاخرى، يضاف اليها تكاليف صيانة العتاد المقدرة ب 200 مليون سنتيم سنويا وهي التكلفة التي عجزت مصالح بلدية الزيتونة عن تغطيتها، ليبقى مشروع الثانوية المخرج من الازمة بإجماع المواطنين ومنتخبي هذه البلدية، محل منافسة بين الشيحاني وبوقوس، فإلى من يؤول المشروع؟ من جهة اخرى، لم تتحقق الوعود التي قطعتها السلطات المحلية لفائدة احياء هذه البلدية الخاصة بالتهيئة، حيث تعاني 70? من احياء البلدية من انعدام التهيئةو والتي ينتظر سكانها تجسيد هذه الوعود، الى جانب مشروع آخر يهم اهل المنطقة وزوارها ويتمثل في اعادة تعبيد الطريق الرابط بين مقر بلدية الزيتونة وحمام سيدي طراد على مسافة 20 كلم، بهدف فك العزلة عن هؤلاء السكان القاطنين بهذه المنطقة السياحية، حيث قدرت الدراسة التقنية للمشروع بما قيمته 14 مليار سنتيم كتكلفة الإنجاز، غير أن الإفراج عنه لم يتم بعد.