تطمح البلديات الثلاث بالطارف والتي تسعى كل منها لاستقطاب مشروع انجاز الثانوية التي استفاد منها قطاع التربية بالولاية خلال السنة المنصرمة. وبين هذا وذاك شروط وأولويات، مما جعل المنافسة تبلغ أوجها من اجل الظفر بهذا المشروع، الذي كان محل احتجاج سكان بلدية الزيتونة في الكثير من المناسبات، المشروع حلم أهل النطقة لأن من شأنه أن يحل مشاكل 460 تلميذا ثانويا يتنقلون لمسافات بعيدة لمزاولة الدراسة، حيث تنقلهم شاحنتان من مختلف مشاتي البلدية، ثم حافلتان الى مؤسساتهم التربوية، وهوما أثقل كاهل البلدية في تغطية نقل التلاميذ من الاطوار الأخرى، يضاف اليها تكاليف صيانة العتاد المقدرة ب 200 مليون سنتيم سنويا، وهي التكاليف التي عجزت البلدية عن تغطيتها ليبقى مشروع الثانوية هو المخرج من هذه الأزمة بإجماع المواطنين ومنتخبي هذه البلدية محل المنافسة مع بلديتي الشيحاني وبوقوس، فإلى من سيؤول المشروع؟ من جهة أخرى، تعاني معظم احياء هذه البلدية من انعدام التهيئة، الى جانب مشروع آخر يهم أهل المنطقة وزائريها متمثل في تعبيد الطريق الرابط بين مقر البلدية وحمام سيدي طراد على مسافة 20 كلم، بهدف فك العزلة عن السكان القاطنين بهذه البلدية، حيث أنجزت دراسة مشروع الطريق وقدرت بتكلفة 40 مليارا.