"عيوننا إليك ترحل كل يوم ".... إنه مقطع من أغنية يا قدس التي قدمتها المطربة الكبيرة فيروز بحس راقٍ جدا يدفعك للبكاء بحرقة على الإخوة الفلسطينين الذين يسقطون كل يوم بفعل آلة الدمار الاسرائيلية التي لم ترحم العزل والأطفال ... عيوننا معلقة يوميا وفي كل الثواني بشاشة التلفزيون التي تنقل الأخبار الحزينة جدا... أخبار الوجع والألم وعطر الدم الفلسطيني ... صرخات الأمهات عالقة في أذاننا ودموع الأطفال وأجسادهم المحترقة والذبيحة أيضا تسكن في ذاكرتنا، وبين الفينة والأخرى يطل صوت عربي يترجم حزنه بنوتات موسيقية وهي لغة تعبيرية صادقة عن خلجات النفس، وقد تم تسجيل العشرات من الأغنيات الحماسية والتضامنية التي تعبر عن الغضب وتحمل في مضمونها الحزن والتآزر الشعبي العربي في الأيام القليلة الماضية، حيث سجل المطرب المصري تامر حسني مؤخرا أغنية ترابك يا فلسطين والتي يقول في مطلعها ترابك يا فلسطين تاج على راسي أمشي أتباهى بيه بين أهلي وناسي. كما شارك النجمان علي الحجار وإيمان البحر درويش بقصيدة "ادخلوها بسلام آمنين" للشاعر العراقي أسعد الغريري وألحان الموسيقار منير. هيثم شاكر أيضا كتب ولحن أغنية بعنوان "غزة"، أما أصالة فتستعد لتصوير أغنيتها "آه يا فلسطين" التي أطلقتها في ألبومها السابق وسوف تستعين بلقطات من الأحداث الجارية، كما يستعد عمرو مصطفي لطرح أغنية عن فلسطين من تلحينه. من جهته، مطرب الراب الفلسطيني المقيم بأمريكا "أيرون الشيخ " الذي تتناول أغانيه السلام والعدالة، وجد في الموسيقى وسيلة لتقديم أغانيه وأفكاره عن القضية الفلسطينية، ويقول "أيرون" بأنه حمل على عاتقه القضية الفلسطينية وقرر الدفاع عنها بأسلوب جديد وشيق من خلال موسيقى "الراب"؛ لأنها الفضاء الذي يتسع للتعبير عن جميع القضايا والموضوعات، ولأنها تعطي المطرب مساحة من السخرية ليعبر بها عن الواقع المرير والصعب، ولأنها نوع الموسيقى الذي يصل لقلوب الشباب بجميع أنحاء العالم، وهو ما سيجعلهم يعرفون الكثير عن محنة الفلسطينيين وقضيتهم التي يحاول الإسرائيليون تزييفها. وقد قدم أغنيته " شجر الزيتون" التي تطرق من خلالها إلى تاريخ فلسطين ووعد بلفور، وأضاف "ايرون" أنه من المهم أن نعبر عن آرائنا بحرية وبصوت عال تتخلله الموسيقى القوية التي تساند قضيتنا، مستخدمين في ذلك سلاحنا المتمثل في الحقيقة التي لابد أن يفهمها العالم كله وتفهمها الدول والقوى العظمى، مؤكدين أن التقدم لن يحدث طالما ظل زعماء الدول العظمى ودعاة الحضارة ينكرون تاريخ الأرض الفلسطينية. massa هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته