لا تزال الجروح الأليمة التي خلفها الإنفجاران الإرهابيان يوم الثلاثاء بابن عكنون وحيدرة تثير ردود فعل واستنكار منظمات، جمعيات واتحادات وطنية أدانت بشدة هذه الأعمال الإرهابية التي خلفت العديد من الضحايا في أوساط المواطنين والأجانب· فقد ندد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بقوة هذه الأساليب الجبانة التي تستهدف الشعب ورموزه، مبرزا أن مثل هذه الاعتداءات لن تنال من عزيمة الشعب للمضي قدما في بناء دولته القوية بشعبها ومؤسساتها·واعتبر المجلس اختيار تاريخ 11 ديسمبر دليلا على ما يحمله هؤلاء الخونة من حقد وكراهية لهذا الوطن·كما نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالاعتداء الإرهابي الذي مس أبرياء· أما الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان فقد نددت من جهتها بالعمل الإرهابي الجبان الذي أصاب العديد من المواطنين والأجانب، معتبرة ذلك ب الفعل الخطير على حياة وأمن المواطن والوضع السياسي للبلاد· ومن جهتها استنكرت النقابة الوطنية لعمال الغابات، هذه الأعمال الإجرامية التي مست الأبرياء الذين عبّروا عن رفضهم ووقوفهم ضد الإرهاب البربري·وتقدمت ودادية الجزائريين بتونس بتعازيها الخالصة للشعب الجزائري وضحايا هذين الإنفجارين، معبّرة عن تضامنها معهم، ودعمها اللامشروط لبرنامج رئيس الجمهورية الخاص بالمصالحة الوطنية· كما ندد منتدى رؤساء المؤسسات بالعمل البربري الجبان الذي ضرب المواطنين الأبرياء· أما جمعية 8 ماي 1945 فوصفت هذه الأعمال بالوحشية في حق المواطنين كونها تشبه الجرائم التي إقترفها الاستعمار الفرنسي في الجزائر· من جهته المجلس الوطني للأسرة والمرأة إستنكر هذه الجرائم التي روّعت الجزائر في ظروف تميزت بالاحتفال بذكرى 11 ديسمبر وقرب موعد عيد الأضحى، حيث اعتبر المجلس أن هذه الأعمال بعيدة عن ثقافتنا وديننا وكذا قيم ومبادئ مجتمعنا الأصيل· كما جدد المجلس تمسكه بالمصالحة الوطنية، داعيا للتصدي لكل محاولات جر الشباب للإرهاب والعنف· ودعت جمعية محو الأمية إقرأ كل المجتمع المدني للوقوف والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف كيان الدولة· أما جمعية قدماء الكشافة الإسلامية فقد جددت دعمها لمسعى المصالحة، داعية المواطنين للتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى ضحايا الإجرام الذي لا يمت بأي صلة للإسلام· وهو ما ذهبت إليه الجمعية الوطنية لترقية الريف التي أكدت على أهمية اليقظة وتفويت الفرصة على من يعمل ضد الجزائر· واعتبر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين هذه الأعمال الإرهابية بالتخريبية واللإنسانية التي جاءت في الوقت الذي عرفت فيه الجزائر صحوة في إعادة لمّ الشمل وإحياء القيم والمنجزات التي سمحت برفع التحدي، حيث أكد الاتحاد وقوفه في وجه المؤامرات والدسائس المحاكة ضد الجزائر والعمل على تحقيق أوسع قدر ممكن من الإنخراط في مسعى رئيس الجمهورية لتعميم السلم والأمن· كما تواصلت تنديدات عدة جهات أخرى بهذين الإنفجارين مثل الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، الاتحاد الوطني لترقية وإدماج الشباب، المجلس الأعلى للباترونا، المجلس الوطني الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والغرفة الوطنية للموثقين التي نددت بالأعمال الدموية· وعبّر سكان ولاية المسيلة واتحاداتها وجمعياتها الولائية الاجتماعية، السياسية والرياضية بهذه الأعمال الوحشية حيث وقف طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة أول أمس، وقفة ترحم وتضامن مع الضحايا والمصدومين خلال هذين الانفجارين· كما استنكر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية شجبه لهذه الأعمال الإرهابية