أصدرت لجنة العقوبات للاتحاد الإسباني لكرة القدم عقوبة مالية على مهاجم نادي إشبيلية فريدريك عُمر كانوتي لمخالفته المادة رقم 120 من قانون الاتحاد والذي ينص على عدم رفع شعارات تحمل تعابير وكلمات سياسية أودينية. وكان اللاعب الدولي المالي قام بعد تسجيله للهدف الثاني في مرمى ديبورتيفو لاكرونيا في المباراة التي إنتهت لصالح "النادي الأندلسي" بهدفين لهدف لحساب الدور ال 16 من كأس ملك إسبانيا، برفع قميصه وأظهر تحته قميص أسود يحمل اسم فلسطين بعدة لغات لتقديم دعمه لفلسطين وشعبه المناضل الذي يتعرض لمجزرة في قطاع غزة. وقدرت العقوبة بحوالي ثلاثة آلاف أورو في حق كانوتي، الذي كشف عن معدنه الطاهر بدعمه الصريح لأعدل قضية على وجه الأرض.. قضية "فلسطين"، حيث أصبح يسير على خطى النجوم الكبار الذين اثبتوا أن الضمير"الأبيض" والخير الخالص ما زال قابعا في قلوب أناس تطهروا من الدنس واحتضنوا والأخلاق النبيلة. كانوتي الذي اعتنق الإسلام وهو في العشرين من عمره قام بأعمال تحسب له، حيث دفع سابقا مبلغ نصف مليون دولار من ماله الخاص لمنع إزالة مسجد في الأندلس من طرف إحدى شركات العقار الأسبانية بحجة أن عقد الأرض التي يقع عليها المسجد قد انتهى وبالتالي فقد بات من حقها إستخدامها لأي مشاريع أخرى غير دينية. وعندما اقترب أحد الصحفيين للسؤال عن الأمر قال بأنه لا يملك أي تعليق على الأمر فالأرض قد عرضت للشراء وقام بشرائها للإبقاء على المسجد. إلى جانب ذلك يساهم كانوتي في مشاريع أخرى بشكل مستمر، أهمها مشروع جمع أموال للأطفال المسلمين في مالي لرعايتهم. ويرفض أيضا هذا اللاعب الرائع الإفطار في شهر رمضان، كما يرفض ارتداء أي قميص توجد عليه شعارات لشركات تتاجر ببضائع محرمة مثل المشروبات الروحية وغيرها.