كانوتي يُشهِر تضامنه مع غزة بعد اللاعب المصري محمد أبو تريكة، جاء دور مهاجم فريق إشبيلية، المالي عمر فريديريك كانوتي ليَصدح بدعمه لغزةوللفلسطينيين، حيث كشف، بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه أمام فريق ديبورتيفو لاكورونا بكأس إسبانيا، عن قميص أسود كان يرتديه تحت القميص الرسمي لفريقه، كُتب عليه كلمة "فلسطين"، بالعربية وبأربع لغات أخرى. * وأشهر كانوتي قميصه مباشرة بعد تسجيله الهدف الثاني، وهو هدف الفوز، عن قميصه واحتضن زملاءه وعلامات الغبطة بادية على وجهه، في حادثة تذكّر باللاعب العربي محمد أبو تريكة الذي كشف عن تضامنه مع غزة بالطريقة نفسها، وقد تلقى كانوتي بطاقة صفراء من الحكم فور، وقابلها بابتسامة كبيرة رفقة زملاءه. * وعُمر فريديريك كانوتي هو لاعب مالي، اعتنق الإسلام في العشرين من عمره، وأبدى التزاما كبيرات بالإسلام وبتعاليمه، حيث يرفض الإفطار في رمضان رغم اشتداد البطولة الإسبانية وصعوبة المباريات، كما يؤدي الصلاة التي تضيع منه خلال المباريات بين الشوطين، كما يصلي قبل المباريات في غرفة الملابس، وكثيرا ما قطع كانوتي تدريباته من أجل أداء الصلاة، وهو سلوك يقدّره له مدربه وزملاؤه في إشبيلية. * و يرفض كانوتي ارتداء أي قميص توجد عليه شعارات لشركات تتاجر ببضائع محرمة مثل المشروبات الروحية وغيرها. * ولكانوتي حادثة شهيرة جعلته ذائع الصيت بين مسلمي إسبانيا، حيث بلغه أن إحدى شركات العقار الأسبانية تسعى لإزالة مسجد في الأندلس بحجة أن عقد الأرض التي يقع عليها المسجد قد انتهى، وبالتالي فقد بات من حقها استخدام الأرض لأي مشاريع أخرى غير دينية. * وفور وصول الخبر إلى النجم المالي عن طريق جماعة من المسلمين الذين يقطنون الأندلس، لم يتوان عن شراء هذه الأرض لمنع إزالة المسجد، حيث دفع 500 ألف دولار للإبقاء على مكان العبادة، ولدى سؤاله عن الأمر قال بأنه لا يملك أي تعليق، سوى أن الأرض المعنيّة عُرضت للشراء وقام بشرائها للإبقاء على المسجد. * وجدير بالذكر أيضا أن كانوتي يساهم في مشاريع أخرى بشكل مستمر سواء في بلده مالي أو البلاد الإسلامية بشكل عام وأهمها مشروع جمع أموال للأطفال المسلمين في مالي لرعايتهم. * * سلوك أبو تريكة يتحوّل إلى "سُنّة" * وكان لاعب المنتخب المصري، النجم محمد أبو تريكة، الذي يوصف ب"اللاعب الخلوق"، قد عبر عن تضامنه مع غزة خلال كأس الأمم الإفريقية السابق، حيث عبّر عن تضامنه بقميص كتب عليه "تعاطفا مع غزة"، وهو السلوك الذي أثار الجماهير العربية والإسلامية كلها، وأسّس من وقتها ملا يمكن تسميته "كرة القدم السياسية"، حيث تحوّلت هذه الرياضة إلى وسيلة يُبلّغ من خلالها الرياضيون عن مواقفهم السياسية. * غير أن قوانين كرة القدم صارت باتت أكثر تشددا مع هذه السلوكات، حيث تمنع التعبير عن المواقف السياسية داخل الملعب، ويتلقى كل لاعب يخالف التعليمات بطاقة صفراء، غير أن هذا الإجراء لم يثنِ اللاعبين العرب والمسلمين عن إشهار موقفهم مما تعرض له أمتهم، في رسالة مفادها أنهم كلاعبي كرة القدم يحملون آلام أمتهم في قلوبهم أينما كانوا. * وجاءت حادثة كانوتي لتُعلن تحوّل سلوك أبو تريكة إلى "سُنّة"، بدا يقبل عليها كبار الرياضيين العرب والمسلمين، وأوّلهم الماليّ المسلم، كانوتي.