عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس إلى أرض الوطن بعد زيارة الدولة التي قام بها إلى جمهورية إيران الإسلامية بدعوة من الرئيس محمود أحمدي نجاد، وفي طريقه إلى الجزائر بعث برسائل إلى رؤساء كل من تركيا وكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان واليونان وإيطاليا وتونس، جدد فيها إرادة الجزائر في ترقية علاقات الصداقة والتعاون التي تربطها مع هذه الدول. واغتنم الرئيس بوتفليقة فرصة عبوره أجواء هذه الدول الصديقة والشقيقة، لتأكيد إرادته في ترقية علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر وهذه البلدان واستعداده الشخصي لتوسيعها، وذلك في رسائل بعث بها إلى كل من رئيس جمهورية كازاخستان السيد نورسلطان نازارباييف ورئيس جمهورية أوزبكستان السيد إسلام كاريموف ورئيس تركمانستان السيد غوربانغولي برديموخاميدوف. كما عبر رئيس الجمهورية في رسالته للرئيس التركي السيد عبد الله غول عن ارتياحه لجودة علاقات التعاون القائمة بين البلدين، معربا عن استعداده الكامل للعمل على توسيع وتوثيق هذه العلاقات في شتى المجالات ذات الإهتمام المشترك، وجدد في رسالة أخرى إلى الرئيس اليوناني السيد كارلوس بابولياس استعداده للعمل على توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين، فيما أكد في رسالته للرئيس الإيطالي السيد جيورجيو نابوليتانو اهتمامه الخاص بالمساهمة في استقرار الفضاء المتوسطي بالتشاور مع إيطاليا، مجددا بالمناسبة الاهتمام المتميز الذي يوليه لتكثيف علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومواصة التشاور حول السبل والوسائل الكفيلة بالمساهمة في ترقية قيم السلم والاستقرار و الأمن في منطقة المتوسط. في سياق متصل وهو يعبر أجواء الجمهورية التونسية الشقيقة أكد رئيس الجمهورية حرص الجزائر على تجسيد طموحات الشعبين الجزائريوالتونسي في التآخي والتضامن والتكامل. كما جاء في برقيته إلى نظيره التونسي السيد زين العابدين بن علي "يسرني وأنا أعبر أجواء تونس الحبيبة عائدا إلى الجزائر أن أزف إلى فخامتكم أطيب التحيات وأخلصها متمنيا لكم دوام الصحة والسعادة وللشعب التونسي الشقيق إطراد الإزدهار والتقدم تحت قيادتكم الرشيدة" . للتذكير فقد تحادث الرئيس بوتفليقة خلال زيارته إلى الجمهورية الإيرانية الإسلامية التي دامت يومين، مع نظيره الإيراني السيد محمود أحمدي نجاد حول سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. كما التقى بمرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامينائي ورئيس البرلمان السيد علي لاريجاني. وكان رئيس الجمهورية قد حل قبل زيارته لطهران بالعاصمة الصينية بكين حيث حضر حفل افتتاح الدورة ال29 للألعاب الأولمبية.