* email * facebook * twitter * linkedin يحظى قطاع الشباب والرياضة في ولاية تلمسان، باهتمام كبير من قبل السلطات الولائية، من خلال رصد اعتمادات مالية ضخمة لدعم هذا القطاع وعصرنة منشآته الرياضية والترفيهية، ودعمها بأحدث التجهيزات وتقريبها من الشباب للرقي بمختلف الفروع الرياضية، بهدف تشجيع الشباب على الإقبال عليها في إطار ترقية المواهب الشبانية في سياق مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية التي تترصد بهذه الفئة. أكد مدير الشباب والرياضة لولاية تلمسان، عابد بوراوي، في هذا الشأن، أن الهياكل الرياضية في تزايد على مستوى ولاية تلمسان، حيث تحصي الولاية حاليا 4 مسابح في طور الإنجاز بكل من أولاد ميمون، سيدي الجيلالي، الغزوات وندرومة، سيتم استلامها قبل نهاية السنة الجارية. كما تم في المقابل، استلام المسبح الخامس بصفة نهائية في بلدية مرسى بن مهيدي الساحلية، حيث هُيّئ بكامل التجهيزات اللازمة وتركيبها، فيما اتخذ والي ولاية تلمسان قرارا رفقة بعض مسؤولي القطاعات المعنية بالولاية لمساعدة مديرية الشباب والرياضة على جلب الماء ووضعه في هذا المسبح نصف الأولمبي، الذي ستعطى له قريبا إشارة استغلاله. بخصوص العمليات المنتهية التي استلمها قطاع الشباب والرياضة، أضاف المدير ل«المساء"، أنه تم استلام 16 مشروعا بين نهاية سنة 2017 والسداسي الأول من سنة 2019، وبالنسبة للعملية الثانية المتوقع استلامها نهاية السنة الجارية، حسبه، تمس 11 مشروعا متعدد الاختصاصات ممثلة في بعض المسابح، ومركزين للترفيه العلمي والتسلية بكل من مغنية وتلمسان، إلى جانب بعض القاعات الرياضية متعددة التخصصات، ومركبات رياضية جوارية، حيث تتراوح نسبة أشغال إنجاز هذه المشاريع بين 70 و99 بالمائة، فيما ينتظر البعض منها التجهيزات فقط. بحكم موقعها الحدودي، استفادت ولاية تلمسان كذلك من مشاريع تندرج في إطار عملية تكثيف الأنشطة الخاصة بالمناطق المتاخمة للحدود، قبل أن يذكّر من جهة أخرى، ببرامج وزارة قطاعه لمكافحة العنف في الملاعب عن طريق حملات التحسيس واسعة النطاق، وإشراك مختلف الشركاء الفاعلين في مجال الأنشطة الرياضية، حيث أُنشئ سنة 2018؛ 74 ملعبا بلديا وجواريا مغطى بالعشب الاصطناعي، مع ترميم 28 ملعبا بلديا في إطار ميزانية الولاية، منها ما تمت على مستواها الأشغال، ومنها ما هي في طور الإنجاز، إذ من المرتقب ارتفاع عدد الملاعب الخاصة بكرة القدم المعتمدة مع بداية الموسم الكروي الجديد 2019، واستغلالها من قبل الشباب الذين يتوافدون عليها، بعد معاينتها من قبل اللجنة الولائية والرابطة الولائية والرابطة الجهوية. من جهة أخرى، قرر والي ولاية تلمسان مراجعة وضعية بعض القاعات، سواء القديمة كقاعتي "السواني" التي أمر بترميمهما من خلال تخصيص غلاف مالي معتبر لها، على أن تقوم مديرية الشباب والرياضية حال الانتهاء من الأشغال بتجهيزهما واستغلالهما خاصة في الرياضات القتالية والكارتي دو... وغيرها، كما مست العملية بعض القاعات على مستوى إقليم الولاية، حيث قرر المسؤول الأول في الولاية تحويل قاعة كبرى بالكدية كانت مخصصة للسوق المحلي، إلى قاعة رياضية، بسبب عدم الاستجابة واستغلالها في نفس المجال، حيث تمت عملية تهيئتها وتجهيزها وتستغل حاليا في العديد من الرياضات. بخصوص هذا الموضوع دائما، تدعمت الولاية مؤخرا، بمخيم للشباب في غابة هضبة "لالة ستي"، يتوفر على كل المرافق الضرورية، كالإيواء والاستجمام، يتسع ل100 سرير داخل شاليهات، و200 سرير في الخيم ومطعم ب240 مقعدا، وقاعة محاضرات، فضلا عن تدشين مقر جديد لمديرية القطاع بحي بوهناق الإداري. وتدعيما للقطاع، قام والي الولاية باقتناء 34 مسبحا متنقلا خلال موسم الصيف، وزعت خاصة على مستوى المناطق الجنوبية للولاية والبلديات التي تفتقر للمسابح، على عاتق ميزانية الولاية. يبقى العائق الكبير بالنسبة لقطاع الشباب والرياضة في ولاية تلمسان، تجميد التوظيف سواء على مستوى الإطارات البيداغوجية أو العمال، مما أثر، حسب مدير الشباب والرياضة بالولاية، على السير الحسن للاستغلال الأكثر للطاقات المتواجدة على مستوى هذه الهياكل والمرافق الرياضية، وهو ما استدعى أيضا مراسلة الوزارة الوصية لرفع التجميد عن التوظيف.