* email * facebook * twitter * linkedin قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، إغلاق جسر باب القنطرة ابتداء من يوم الإثنين القادم الموافق ل 15 جويلية الجاري؛ في خطوة لاستكمال أشغال الصيانة التي تخضع لها هذه المنشأة الفنية؛ قصد الحفاظ عليها، ومنع أي تصدعات من شأنها أن تهدد هذا الجسر الذي شيده الفرنسيون سنة 1863 بعدما قاموا بتهديم الجسر العثماني الذي شُيد سنة 1792. وحسب مسؤولين بمصلحة الأشغال وصيانة الطرق بمديرية الأشغال العمومية، فإن هذه العملية التي ستدوم شهرا كاملا، تدخل في إطار برنامج وطني واسع، يهدف إلى صيانة وترميم 40 منشأة فنية متواجدة عبر مختلف ولايات الوطنين؛ من أجل الحفاظ عليها من التلف والانهيار بعد الدراسات المنجزة من طرف مكتب دراسات أجنبي، والتي أكدت على ضرورة القيام بهذه الخطوة. وتُعد هذه المرحلة الثالثة في صيانة جسر باب القنطرة الحجري، ضمن عملية رُصد لها أكثر من 95 مليون دج، وانطلقت في شهر جانفي من السنة الفارطة، وقُدرت مدة أشغالها ب 18 شهرا، حيث سيتم خلال هذه المرحلة الثالثة، نزع طبقة الزفت العلوية من أجل مباشرة الأشغال على مستوى مفاصل الأقواس ومعالجة التسربات المائية، التي نتجت عن مياه الأمطار، التي من شأنها أن تهدد سلامة الجسر. وستشمل أشغال الصيانة التي برمجتها مصلحة الأشغال، وصيانة الطرق بمديرية الأشغال العمومية للحفاظ على جسر باب القنطرة الذي يربط حي باب القنطرة بشارعي العربي بن مهدي (طريق جديدة) وطاطاش بلقاسم، والذي يُعد من أهم شرايين وسط المدينة، إلى جانب إعادة تهيئة الأرصفة والطبقة الإسمنتية التي عرفت بعض التشققات خلال الفترة السابقة، والتي سمحت بمرور المياه المتراكمة ومياه الأمطار إلى طبقات أعمق، وباتت تهدد حتى الهيكل الحديدي للجسر؛ ما استدعى التدخل الضروري للحفاظ على هذه المنشأة التي تُعد من أهم المعالم التاريخية بمدينة الجسور. كما سيتم خلال هذه المرحلة الأخيرة من الأشغال التي تدخل في إطار الصيانة العادية، تنظيف الحجارة الخارجية للجسر عن طريق وسائل عصرية حتى تكتسب حلة أبهى، بعدما تعرضت في وقت سابق لمختلف العوامل الطبيعية؛ من حرارة ورياح وغبار وحتى الدخان المنبعث من السيارات والمركبات التي تستعمل وقود البنزين والمازوت. وقررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة على هامش إغلاق جسر باب القنطرة الذي يربط الجهة الشرقية للمدينة بالجهة الغربية والذي يعلو حديقة سوسة، ضبط مخطط مروري مؤقت، من أجل تسهيل مرور المركبات إلى غاية نهاية الأشغال التي بُرمجت في 14 أوت المقبل، حيث طلبت من المواطن القسنطيني تفهّم الوضع، وتسهيل المهمة أمام القائمين على أشغال الصيانة.