* email * facebook * twitter * linkedin أعلن كريم يونس، الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، أمس، عن استعداده للقيام بمهمة وساطة في إطار حوار وطني من أجل التوصل إلى حل للازمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر. وقال السيد يونس في اتصال هاتفي مع "المساء" أن الأمر يتعلق بإطلاق مبادرة للعب دور الوسيط تنتظر تزكية مؤسسات المجتمع المدني، موضحا في الوقت نفسه أنه قبل بأداء هذه المهمة بعدما تم الاتصال به مرارا وتكرار من قبل نساء ورجال من المثقفين والعالم الجامعي دعوه لأن يكون له دور في حل الأزمة التي تعيشها البلاد تلبية للواجب الوطني. وقال في هذا السياق إن "وجودي في هيئة الوساطة هذه التي هي في مرحلة الإعداد أمر مرغوب فيه"من قبل هذه الشخصيات. وأكد أنه في حال حسم المجتمع المدني أمره وقبل بهيئة للوساطة فسيتم حينها الشروع في مشاورات من أجل وضع خارطة طريق وفتحها أمام كل الفاعلين على الساحة لبحث حل للخروج من الأزمة. وقد شدد الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني على أهمية الحوار الوطني لإيجاد مخرج حقيقي للأزمة، حيث أشار إلى أن إطار هذا النهج المنشود "بين أبناء الوطن، يجب أن يتلاءم مع روح المطالب المشروعة للملايين الجزائريون الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ورغبتهم في التغيير، وإلا فإن كل شيء محكوم عليه بالفشل". موضحًا أن "شخصيات بينهم علماء ودستوريون ورجال قانون ونساء ورجال المجتمع المدني يقاسمونني هذه القناعة، بل وجعلوها شرطًا لا غنى عنه".